اكد العديد من افراد الجالية الجزائرية المقيمين بمدينة اسطنبول على التزامهم باداء واجبهم الانتخابي من خلال الادلاء باصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة. واعتبر هؤلاء في تصريحات لوأج ان اداءهم لهذا الواجب يعكس ارتباطهم ومتابعتهم لكل ما يجري بالجزائر من خلال اتصالهم الدائم بمصالح القنصلية وعن طريق وسائل الاعلام الجزائرية على الرغم من بعد المسافة واختلاف نشاطاتهم. كما تعد هذه الانتخابات فرصة للالتقاء بين افراد الجالية الجزائرية الذين ياتون من مختلف المدن القريبة من اسطنبول مثلما اكده الكثير منهم. واوضحت السيدة فاطمة - التي تقيم بتركيا منذ اكثر من 25 سنة - انها و رغم زواجها من رجل تركي الا انها لا تزال تحتفظ بصلتها الوثيقة مع وطنها من خلال الحرص على اداء حقها في المشاركة في اختيار من سيقود البلاد. واضافت السيدة فاطمة التي تعتبر عميدة المقيمين الجزائريينباسطنبول انها ستاتي رفقة ابنيها للادلاء باصواتهم بمكتب الانتخاب الذي سيفتح على مستوى القنصلية من الرابع الى غاية التاسع افريل المقبل. وعن انشغالاتها و تطلعاتها بخصوص هذا الاستحقاق اشارت هذه السيدة الى ان الجزائر عرفت خلال السنوات القليلة الماضية حركية هامة من خلال تحسن الوضع الامني وعودة الاستقرار الى البلاد حيث شددت على ضرورة استمرارية المسار الذي شرع فيه منذ عدة سنوات من اجل تحقيق الازدهار و الرخاء للبلاد. كما نبهت السيدة فاطمة - التي زارت الجزائر منذ اقل من شهرين - الى ضرورة التكفل بانشغالات الجزائريين بمختلف شرائحهم خاصة الشباب منهم حتى يتسنى لهم المساهمة في بناء بلدهم. من جهته اوضح السيد المكي - وهو رجل اعمال مقيم بتركيا - انه وبغض النظر عن ارتباطاته المهنية و كثرة تنقلاته الا انه لا يزال هو الاخر متابعا لما يحدث بالجزائر خاصة عن طريق اتصالاته مع المصالح القنصلية و على راسهم القنصل العام الذي "يتكفل شخصيا بانشغالات افراد الجالية. واضاف السيد المكي - الذي يقيم بتركيا منذ 12 سنة - انه يحرص على الادلاء بصوته خلال الاستحقاق الرئاسي المقبل. وفيما يتعلق بتطلعاته بخصوص التحديات التي تنتظر البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة بدا السيد المكي موافقا الى حد كبير لاراء السيدة فاطمة في هذا الشان مشيرا الى ان قطار التنمية بالجزائر قد تم وضعه في السكة الصحيحة" مضيفا نحن ننتظر على غرار كل الجزائريين ان يواصل هذا القطار مسيرته نحو تحقيق الازدهار الاقتصادي و الاجتماعي للبلاد. اما السيد ابو بكر - الذي استقر باسطنبول منذ 15 سنة و هو رجل اعمال و محسن عرفت عنه مساعدته للكثير من افراد الجالية الجزائرية - فقد اكد ان نشاطاته الخيرية تعكس ارتباطه بالجزائر واعتباره لجميع افراد الجالية الجزائرية بمثابة عائلته الثانية. وبخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة اشار الى ان ادلاءه بصوته في هذا الاقتراع هو ممارسة لحقه الدستوري والتزام بواجبه تجاه بلده. ويتوقع هو الاخر ان تعرف السنوات الخمس المقبلة استكمالا للورشات التي شرع في انجازها منذ عدة سنوات لضمان الاستقرار و استمرارية المسار التنموي الذي تحتاجه الجزائر لتحقيق الازدهار. أما السيدة دليلة التي تقيم باسطنبول منذ 21 سنة فترى هي الاخرى ان السباق الرئاسي القادم يتيح مجالا للمنافسة بين المترشحين الستة كما اعتبرت وجود امراة بين هؤلاء المترشحين دليلا على النضج السياسي للجزائريين و مساواة بين المراة و الرجل في الممارسة السياسية. من جهة اخرى اشار السيد براشد المقيم بالعاصمة الأذربيجانية باكو في اتصال هاتفي ان كل الجزائريين المقيمين بهذا البلد قد اكدوا مشاركتهم في الانتخابات المقبلة عبر الادلاء باصواتهم بالمكتب الانتخابي لباكو و التابع لمركز اسطنبول. واضاف السيد براشد الذي شارك في توعية المقيمين الجزائريين بهذا البلد ان الامور جارية على قدم و ساق لتهيئة المكتب الانتخابي استعدادا لموعد التاسع افريل. وتتكون الجالية الجزائرية المقيمة بباكو في معظمها من اطارات تعمل لدى الشركات النفطية الدولية.