سجلت عمليات توصيل الغاز إلى عدة مناطق نائية بالمسيلة أشواطا معتبرة ووفرت الكثير عن السكان الذين استبشروا خيرا وخاصة وأنهم في فصل الشتاء، حيث يزداد الطلب على قارورات غاز البوتان والتي غالبا ما تكون نادرة وبأسعار تتجاوز حدود المعقول، ولعلّ من بين المناطق التي سوف يتم توصيلها بغاز المدنية على مستوى بلدية بني يلمان الجبلية، حيث ينتظر أن يتم ربط 300 عائلة من القاطنين ضمن المناطق الجبلية الأكثر برودة وهو دفع السلطات المعنية ببرمجة توصيلات غاز المدينة إليهم، وخاصة وان استعمال قارورات البوتان لم يعد يجدي نفعا في ظل البرودة الشديدة التي تخيم على المنطقة كل شتاء، حيث تكبد هؤلاء السكان معانات كبيرة في جلب قارورة غاز البوتان جراء صعوبة المسالك الجبلية، ويأمل هؤولاء السكان أن تتحرك مصالح سونلغاز لتجسيد المشروع في اقرب وقت ممكن قبل نهاية فصل الشتاء للاستعمال مدفئات لا ينبعث منها غاز أوكسيد الكاربون. وفي ذات السياق استفادت أكثر من 300 عائلة بقرية بالول التابعة إداريا لبلدية أولاد عدي القبالة شرق ولاية المسيلة، بعد معانات طويلة مع قارورات غاز البوتان. حيث تمّ تسطير المشروع ضمن المخطط الخماسي الحالي بقيمة 2.800 مليار سنتيم، كما تمّ ربط قرية البرابرة الواقعة في الحدود مع بلدية برهوم بذات المادة وخاصة وان القرية تعتبر جبلية عدم توفر فيها مستودعات غاز البوتان بشكل كبير وهو ما أرقت السكان ودفع السلطات الى برمجة ربطهم بغاز المدينة الذي استحسنه السكان، هو نفس الحال بالنسبة لقرية لعواز ببلدية اولاد عدي لقبالة التي تم ربطها بغاز المدينة وانتهاء معاناتهم مع قارورات غاز البوتان.