دعت لويزة حنون، مرشحة حزب العمال في الاستحقاقات الرئاسية، الجزائريين إلى عدم اليأس ومواصلة الكفاح بهدف تحرير الجزائر من كل أشكال الإستغلال مع التجند لتكريس السيادة الوطنية، والتزمت بإعادة بعث الحركية التنموية في منطقة الجنوب على وجه الخصوص. جددت مرشحة حزب العمال، تأكيدها أنه في حالة دخولها قصر المرادية ستقوم بتنظيم انتخابات تشريعية مسبقة مع صياغة دستور جديد وفتح نحو 1500 مؤسسة منحلة أو مفلسة وبالاضافة إلى تجسيد مشروع تقسيم إداري جديد يهدف إلى تقريب المواطن من هيئات الدولة إلى جانب فتح مناصب شغل جديدة. وقالت حنون، إن حزبها يتعهد بتحمل مسؤولياته بهدف وضع حد لسياسة الخوصصة وتفكيك المؤسسات العمومية. وتعهدت حنون كذلك بإعادة بعث الحركية التنموية خاصة في منطقة الجنوب الجزائري الذي قالت أنه عانى من الإهمال عن طريق تبني مخطط خاص بهذه المنطقة، يأخذ بعين الإعتبار خصوصيات كل بلدية. وشككت حنون في الأرقام والإحصائيات المتعلقة بالبطالة، حيث إقترحت إنشاء وكالة مستقلة مختصة في البطالة. وأبدت مرشحة حزب العمال، اهتماما كبيرا بإعادة بعث قطاعي الفلاحة والسياحة اللذين يعتبران ركيزتان في منطقة الجنوب الجزائري. وذهبت حنون إلى أبعد من ذلك، عندما وعدت الفلاحين بمنحهم أراض واسترجاع جميع الأراضي التي تم تحويلها عن وظيفتها. وتأسفت لكون نسب البطالة في منطقة الجنوب مرتفعة، إلا أنها تحدثت في سياق متصل، عن إمكانية إنشاء مؤسسات تتكفل بنشاطات تتلاءم مع خصوصيات هذه المنطقة. ورفعت مرشحة حزب العمال التحدي لتحويل ثروة التراث الثقافي الذي تكتنزه الجزائر إلى محرك قوي للتنمية المستدامة. واعتبرت حنون في سياق متصل، أن التراث المعماري والقدرات الثقافية للجزائر في حالة المحافظة عليها يمكن أن تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وخلق الثروة والشغل. وتحمل حنون في برنامجها الانتخابي، كما أوضحت، سياسة جديدة للتعمير تهدف إلى حماية الثروات الثقافية والتراثية الوطنية من أيدي شبكات ''المافيا'' الذي قالت أنهم يحاولون الاستيلاء على العقار. وترى حنون في نفس المقام، أن للدولة دور حاسم في مجال المحافظة على التراث المعماري والثقافي، وقالت في نفس السياق، أتعهد بإعادة تكريس الدور الحقيقي للدولة في مجال مراقبة واحترام القانون. وشددت مرشحة حزب العمال على ضرورة أن يستعيد المواطن الجزائري الكلمة ويعبر عن رأيه خاصة في ما تعلق بالمسائل الشائكة التي تهمه وتعدّ مصيرية بالنسبة للوطن. والتزمت حنون كذلك بتعزيز العلاقات الجزائرية مع نظيرتها الإفريقية ولم تخف إنتقادها الصريح لمبادرة (النيباد). وترى التصويت عليها يوم التاسع أفريل سيمهد لمكافحة الرشوة واستعادة جميع الممتلكات الجماعية.