دعت أول أمس الخميس ببسكرة الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون المرشحة لمنصب رئيس الجمهورية للمشاركة المكثفة في الاستحقاق الانتخابي لرئاسيات ال9 أفريل القادم. واعتبرت حنون خلال تجمع شعبي بأن التوجه إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بالأصوات من طرف الهيئة الناخبة يكون بمثابة ''صمام للحيلولة دون حصول حالات تزوير''، مشيرة إلى أن الاستحقاق المقبل يأتي في ''جو من السكينة'' قبل أن تؤكد بأن تشكيلتها السياسية على استعداد للمساعدة في ''إضفاء هذا المناخ''. وسجلت الأمينة العامة لحزب العمال بأن الرئاسيات المقبلة تعد فرصة ل ''إحداث القطيعة مع السياسات السابقة''. وقالت ''إن هناك حالة تطلع عميق وإرادة في إحداث قطيعة حقيقية مع السياسات الانحطاطية التي لم تساهم في إخراج البلاد من النفق''. وفي تحليلها للوضعية الاقتصادية الراهنة عبر العالم سجلت حنون أن الأزمة المالية الحالية التي تضرب البلدان الرأسمالية ''برهان على فشل ذلك النظام'' معتبرة أن النظام الرأسمالي في طريق الانهيار وكل الأموال التي ضختها الحكومات ذهبت لإنقاذ المضاربين من الإفلاس وليست المؤسسات الاقتصادية المنتجة. وأضافت بأن ''الانحصار الاقتصادي أصبح واقعا ملموسا والإفلاس لدى الأنظمة الرأسمالية حقيقة ولن ينجو منه أحد'' مشيرة إلى'' أن ''تفاقم الأزمة يهدد الحضارة الإنسانية وسوق الشغل''. ولاحظت بخصوص هذه النقطة أن البلدان الرأسمالية تعيش نتيجة للأزمة الخانقة حالة تسريح للعمال وانكماش في فرص العمل وتزايد في حجم الكراهية للأجانب، مشددة بالمناسبة على ضرورة أن يتخلى الشباب الجزائري عن سلوك الهجرة غير الشرعية وبالمقابل على الشباب أن يسعى مثلما أضافت لبناء مستقبله على أرض وطنه. وذكرت حنون بأن تشكيلتها السياسية رشحتها لخوض غمار الرئاسيات بغرض إحداث ''القطيعة مع الحزب الواحد والفكر الواحد وكل مسببات الأزمة التي اجتاحت الوطن وعدم الاستسلام لليأس مع وجود بصيص أمل'' وأيضا من أجل ''المساهمة في فسح أفق أوسع أمام الجماهير الشعبية''. من جهة أخرى ألحت المتحدثة في تجمع آخر لها في باتنة على جعل الموعد الانتخابي ''شبه استفتاء لتكريس سيادة الشعب ورد الاعتبار للدولة الجزائرية وتحريرها من التناقضات''، معتبرة أن هذا الاستحقاق الانتخابي يعد ''انطلاقة إيجابية من أجل تكريس السيادة الوطنية الحقيقية وضمان خروج الجزائر من الأزمة بصفة كلية'' لذا وجبت كما أضافت ''تعبئة شعبية قوية يوم الانتخاب لأنه حان الأوان ليفرض الشعب وجوده ويقرر مصيره ويشارك في تقوية مؤسسات الدولة''.