جاء الإحتفاء بمدينة القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009 على المستوى العربي والدولي تأكيدا على أنها جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ العام ,1967 وتكريسا لبعدها السياسي كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة ومكانتها في الوجدان الديني والإنساني، وتجذيرا لهويتها الثقافية العربية، ودعما للوجود الفلسطيني وصموده فيها، وتصديا لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي، وتعزيزا للشعور بالانتماء الوطني والعربي تجاه هوية ثقافية عربية موحدة. فرغم قرار السلطات الإسرائيلية الرامي إلى منع أية مظاهر احتفالية في القدس على هامش احتفالات ''القدس عاصمة الثقافة العربية عام 2009 ومنع الشرطة الإسرائيلية أي تجمع أو تجمهر بهذه المناسبة، حتى وصل تعسفهم الى اغلاق معرض فني تشكيلي في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس، مما يؤكد من جديد ضيق وبؤس الاحتلال الذي يعتمد على القوة العسكرية في استمراريته، لكن مهما بلغت أسرائيل من قوة عسكرية لبسط سيطرتها بالقوة فهي غير قادرة على تزوير التاريخ، الذي لاينكر الإنتماء العربي لهذه الدولة التي تعد مهد الديانات، وحتى لاتكون فلسطين هي الوحيدة الرافعة لشعار ''القدس عاصمة للثقافة العربية'' فقد التفت دول عديدة حول هذه التظاهرة، فكل واحدة ارادت المشاركة في الحدث ، أما الجزائر فقد خصصت برامج وعروض مختلفة على مدار السنة تحت لواء القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية. كما أعلن معهد العالم العربي في باريس انه سيشارك في الفعاليات والتظاهرات التي تقام ضمن اطار القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009 عبر إدراج هذا الحدث ضمن برمجته لهذا العام، اين سيكون هنالك برنامج ثقافي وفني متنوع يشمل معارض وسهرات فنية وموسيقية وغنائية وعرض افلام وعروضا مسرحية ولقاءات ادبية وفكرية وندوات.، إضافة إلى تسليط الأضواء على الأدب الفلسطيني من خلال معرض للكتب المخصصة للقدس وتنظيم قراءات شعرية، هذه الفعاليات التي تهدف إلى منح الجمهور الفرنسي فرصة استثنائية لاكتشاف الماضي الغني لهذه المدينة وإبداع الفنانين وحيوية الثقافة الفلسطينية اليوم.. سميرة لخذاري