قال رئيس حزب تجمع أمل الجزائر تاج، عمار غول، أن الدستور الجديد أعطى مكانة مرموقة للشباب، ودعا إلى ميثاق وطني أخلاقي للعمل السياسي، وحذر من مغبة تدخل عسكري غربي جديد في ليبيا. اعتبر غول، أن المجلس الأعلى للشباب الذي ينص عليه الدستور الجديد، بمثابة كنز ثمين للطاقات الشبابية الجزائرية، وقال لدى إشرافه على اللقاء الوطني الأول لمسؤولي هياكل الشباب بالحزب، أن الرئيس بوتفليقة استجاب لتطلعات هذه الفئة الحية داخل المجتمع. ودعا إلى استغلال ما أسماه بالفرصة الثمينة، المتمثلة في الهيئة الدستورية الجديدة الخاصة بالشباب، موضحا أن بلوغ المناصب والمسؤوليات لن يكون إلا بالعمل والنضال، حثا في ذات الوقت شباب تجمع أمل الجزائر إلى تنظيم أنفسهم والاستعداد للظفر بمكانة على مستوى هذا المجلس. أضاف غول، أن الحزب أن يؤمن بأن الشباب قوته الهادئة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مشيرا إلى سعيه الدائم إلى تعزيز مكانته داخل هياكله وعلى مستوى مؤسسات الدولة، لنقل انشغالات الفئات الشبابية وطموحاتها. وقال عمار غول: “هدفنا في الانتخابات البرلمانية، البلدية والولائية القادمة هو تخصيص 80 بالمائة من المكانة داخل الحزب للشباب”، فاتحا الباب أمام المنافسة. وفي سياق آخر، دعا عمار غول الطبقة السياسية الوطنية وفعاليات المجتمع المدني إلى إعداد ميثاق وطني أخلاقي لتهذيب الممارسة السياسية، وقال أن “التراشقات والخطابات التي برزت في الآونة الأخيرة، شديدة الانحطاط ونزلت من أعلى المستويات نحو الأسفل”. وأكد ضرورة التحلي بالاحترام بين من هو في السلطة ومن يتموقع في المعارضة، وتفادي الانزلاقات إلى كل ما يسوء للعمل السياسي المهذب. ووجه رئيس تجمع أمل الجزائر، انتقادات شديدة اللهجة لبعض الشخصيات السياسية والعسكرية، التي خرجت على الرأي العام مؤخرا بتراشقات كلامية، وقال: “في وقت تواجه البلاد تحديات داخلية وخارجية صعبة، يأتي بعض السياسيين والضباط السامون يهتمون ببعضهم البعض عبر تصفية حسابات وإظهار بطولات زائفة ونشر الغسيل”. ودعا غول إلى طي هذه الصفحة وأخلقة النقاش والتفكير في الصالح العام، معتبر أن الأهم بالنسبة للبلاد يبقى الحفاظ على الاستقرار والأمن. في المقابل، طالب عمار غول، مختلف التشكيلات السياسية برص الصف الداخلي، تحسبا لتدخلي عسكري محتمل في ليبيا، وطالب القوى الدولية الكبرى بمراجعة مواقفها الاقتداء بمقاربة الجزائر “لأن أي عمل عسكري جديد سيفتح أبواب الجحيم على شمال إفريقيا ودول المغرب العربي”. وأكد قائلا :«نحن على يقين، بأن التدخل العسكري المحتمل في ليبيا يستهدف الأمن القومي الجزائري، ويفتح الباب أمام سماسرة السلاح والمخدرات”.