إنشاء 4 معاهد لتكوين الموارد البشرية قررت وزارة النقل إنشاء معاهد وطنية متخصصة لتكوين الإطارات والعمال في مختلف مجالات النقل البحري والبري وبالسكك الحديدية لدعم الموارد البشرية، وهو ما كشفه وزير القطاع بوجمعة طلعي، أمس، حيث شدد على ضرورة عقد شراكات أجنبية للاستفادة من تجربتها، نافيا في سياق آخر أي نية لرفع أسعار قطاع النقل العمومي واضعا حدا للإشاعات المروجة حول الموضوع، مؤكدا فتح أبواب الحوار مع نقابات العمال للاستجابة للمطالب المرفوعة. انتقد طلعي بشدة وضعية بعض المؤسسات التكوينية التي لم تتوفر حسبه على شروط التكوين الأمثل لإطارات وعمال القطاع بمعهد التكوين العالي بالسكك الحديدية بالرويبة، حيث أكد أن إنشاء معاهد وطنية متخصصة أمر لابد منه لركب العصرنة في كل مجالات النقل سواء ما تعلق بالنقل البحري والجوي والسكك الحديدية، قائلا أنه لا يمكن تعويض اليد الوطنية بالعمالة الأجنبية. وشدد وزير النقل في رده على سؤال «الشعب» ضمن ندوة صحفية عقدها على هامش زيارة تفقدية قام بها أمس لبعض مؤسسات تكوين إطارات وعمال السكك الحديدية والصيانة بالرويبة بالعاصمة على ضرورة الاستثمار، وإشراك المؤسسات الأجنبية في إنشاء مشاريع مستقبلية ضمن القاعدة الاقتصادية 51 / 49 وكذا تبادل الخبرة بين المؤسسات الوطنية. ونفى المسؤول الأول عن قطاع النقل في سياق آخر نفيا قاطعا أي نية لرفع أسعار النقل في القطاع العمومي، واضعا حدا للإشاعات المروجة هذه الأيام حول رفع تسعيرة تذاكر حافلات «إيتوزا»، موضحا أن الزيادة تعني قطاع النقل الخاص دون العمومي، هذا الأخير لن يعرف أي زيادة مستقبلا، مفندا بذلك ما روج، أول أمس، من رفع تسعيرة النقل الجماعي ب 10% بسبب الزيادة المسجلة في أسعار الوقود. وفي سياق ذي صلة قال طلعي أن مشكلة الاحتجاجات التي يرفعها عمال قطاع النقل بالسكك الحديدة ستعرف طريقها إلى الزوال بعد إبرام عقد أخلاقي مع النقابات الممثل للعمال لحثها على التقليل من سلوك الاحتجاج، قائلا أن ذلك لا يخدم مصلحة القطاع ولا العامل، مشيرا ان الوزارة ستعمل على دراسة كل المطالب التي رفعها العمال. وحسب وزير النقل فان العمال من حقهم المطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية ورفع أجورهم، مستطردا أن ذلك يكون عن طريق الحوار والتفاهم، لتفادي التأثير على قطاع حساس، مؤكدا أن المؤسسات الوطنية لها مكانة كبيرة للمساهمة في التنمية. وأشار وزير النقل أن العقد المزمع عقده مع النقابات يهدف إلى وضع قطاع النقل بالسكك الحديدية في الطريق الصحيح مؤكدا انم السلطات العمومية تولي القطاع أهمية كبيرة، من خلال سياسية العصرنة في ميدان السكك الحديدية الذي صرفت عليه الدولة ميزانية ضخمة لخدمة التنمية المحلية والمواطن على حد سواء. وتندرج سياسية العصرنة التي دعا إليها طلعي إلى مساهمة مجال النقل بالسكك الحديدة في تحريك التنمية من خلال نقل البضائع عبر مختلف جهات الوطن، وفي هذا الصدد قال أن مشاريع جديدة قيد الدراسة عرفت تقدما كبيرا على غرار خط العبادلة بولاية بشار مرورا بتندوف ثم إلى منجم غار جبيلات حيث يستخدم في نقل السلع والبضائع إلى الشمال. ومن المقرر أن تضع وزارة النقل إجراءات رقابية وعقابية للمواطنين المتحايلين على وسائل النقل العمومية لاسيما القطارات، حيث تأسف وزير النقل لسلوكات المواطنين بعدم دفع مستحقات التنقل عبر المطارات، مشيرا إلى مواجهة هكذا تصرفات غير مقبولة يعرفها قطاع النقل العمومي. وألح طلعي لدى تفقده الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات بالسكك الحديدية وقاعدة صيانة القاطرات بالروبية على استخدام قطع الغيار الأصلية، منوها إلى أهمية الشراكة الأجنبية في مجال تطوير القطارات وذلك لدى زيارته مؤسسة «استيل» المختلطة الجزائرية ل«س،ن،ت،ف» مع «سيمانس» الألمانية لمراقبة أنظمة التسيير على المستوى الوطني.