منتوجات متنوعة في قصر الثقافة محمد بوضياف أشرف أول أمس الأحد رئيس المجلس الشعبي الولائي فاروق جراية، على افتتاح تظاهرة الربيع الولائي للإبداع النسوي، والتي تأتي احتفاء باليوم العالمي للمرأة، حيث احتضن بهو قصر الثقافة والفنون محمد بوضياف بعنابة معرضا متنوعا لمختلف ما أنجزته المرأة العنابية من إبداعات. أبرزت التظاهرة الثقافية التي تحتضنها ولاية عنابة كل سنة، ما تجود به أنامل المرأة الجزائرية من إبداعات، حيث تعرض العديد من النسوة ما قمن به من إنجازات في مختلف المجالات، وبخاصة المنخرطات ضمن الجمعيات النسوية والماكثات بالبيت والمرأة الريفية. فإلى غاية ال10 من مارس الجاري يقف جمهور قصر الثقافة محمد بوضياف على إبداعات المرأة العنابية، فقد كان عشية الافتتاح في الموعد، حيث اكتشف ومن خلال العديد من الأجنحة، قدرة المرأة على اقتحام مختلف المجالات والتي كانت إلى وقت قريب حكرا على الرجال وفقط، خاصة تلك التي ضمت المرأة القادرة على إدراة مشاريع تنموية ناجحة، منهم المستفيدين من القرض المصغر أو الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، على غرار السيدة حمادية عائشة والتي اقتحمت عالم تربية النحل بعد أن وجدت الدعم والمساندة، وسيدة أخرى افتتحت مؤسسة لوسائل التنظيف وامرأة ثالثة استفادت من قرض للعمل في مجال صناعة مواد التجميل. كما ضمّ المعرض المرأة المبدعة في مجال الطبخ، حيث تزينت الأجنحة الخاصة بهن بمختلف الحلويات التقليدية والعصرية، وجلبت أكلة “البراج” العنابي الانتباه وهو معروض مع قارورة اللبن كما يحلو للعنابيين أكله، خاصة وأن المعرض عرف حضور زوار من خارج الولاية. المرأة الخياطة بدورها كانت في الموعد، حيث قدمت مختلف الألبسة التقليدية التي تتميز بها نساء بونة، على غرار قندورة القطيفة والفتلة، والأفرشة التي تحتاجها العروس، فضلا عن المرأة الحرفية المختصة في الرسم على الزجاج، والفنانة التشكيلية التي زينت بهو قصر الثقافة بمختلف الرسومات.. من جهة أخرى وبعيدا عن قصر الثقافة محمد بوضياف، احتضنت ساحة الثورة “الكور” معرضا شمل العديد من أشغال وأعمال المرأة الريفية، فضلا عن تنظيم وقفة رمزية من طرف نساء عنابة، أبرزن خلالها الموروث الثقافي للمنطقة، لا سيما “الملاية” التي تعبر عن أصالة وتقاليد الولاية.