يعود فريق مولودية وهران إلى جو المنافسة القارية بعد غياب دام 11 سنة بمناسبة لقاء الذهاب من الدور ال 16 لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أمام نادي سبورتينغ غانوا الإيفواري. ويعوّل رئيس المولودية الوهرانية أحمد بلحاج على تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة قبل خوض لقاء العودة المرتقب بعد أسبوع واحد بملعب «روبار شمبورو» المعشوشب اصطناعيا ببلدية ميركوري بأبيدجان. وشدّد المدرب فؤاد بوعلي على ضرورة استغلال اللاعبين الفرصة والمبادرة بالهجوم من أجل تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف من أجل لعب لقاء العودة في كوت ديفوار في ظروف جيدة والوصول إلى الهدف المسطر وهو اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل من المنافسة. فالطاقم الفني للمولودية يسعى إلى حسم الأمور في وهران قبل التنقل إلى كوت ديفوار: «سنهاجم ونسعى إلى فرض طريقة لعبنا من أجل الفوز في لقاء الذهاب»، بحسب المدرب. قال اللاعب الدولي الليبي، محمد زعبية، صانع أفراح الحمراوة، في بطولة الرابطة المحترفة الأولى: «لقد عملنا جيدا في التدريبات خاصة من الجانب النفسي وهناك ثقة كبيرة لدى اللاعبين لتحقيق الفوز»، مضيفا «ندرك جيدا ما الذي ينتظرنا أمام النادي الإيفواري. علينا أن نلعب بالقلب والعقل معا كما سنحتاج الى الأنصار كثيرا لذلك آمل أن يتوافدوا على ملعب أحمد زبانة بقوة ليشكلوا الرجل الثاني عشر ومن جهتنا سنفرحهم في نهاية اللقاء». يعتزم اللاعبون تسجيل عودة قوية لمولودية وهران في هذه المنافسة الإفريقية مثلما يؤكده المهاجم محمد زعبية قائلا: «علينا أن نعود إلى نشوة الانتصارات عن طريق كأس الكاف. سنعمل كل ما بوسعنا من أجل الفوز وبنتيجة عريضة حتى نضمن التأهل إلى الدور القادم هنا في وهران دون انتظار مباراة العودة». أشار الى أن «في كرة القدم المباريات لا تتشابه وكل لقاء له نكهته الخاصة. نحن محضرون جيدا ووضعنا لقاء جمعية وهران (فوز 3-0) جانبا لنركز على مباراة، اليوم، فقط». تحسبا لهذا الموعد القاري ومنذ انتصار المولودية على الغريم جمعية وهران في داربي بطولة الرابطة المحترفة الأولى، فإن أنصار الحمرواة يحضرون لعدة مفاجآت في المدرجات من أجل التغني بالشعارات والتفنن في صنع لوحات اليوم، تزامنا مع عودة منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الى وهران. تشهد الباهية وهران هذه الأيام أجواء متميزة حيث تزينت أحياء مثل «الياسمين» و»الحمري» و»سيدي الهواري» باللافتات الحمراء والبيضاء للنادي. كما وعد العديد من الأنصار حتى من بلديات مجاورة بأن يكونوا في الموعد.