أكّد لوتا مانوتا، مسير برنامج دعم الشباب والتشغيل “باج” من وهران، عن بدء تنفيذ البرنامج الذي يمول بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، على ضرورة تعزيز العلاقة مع المجتمع المدني، وتقوية روح المبادرة لديهم. تقدر ميزانية المشروع ب26 مليون أورو، من بينها 23 مليون أورو، ساهم بها الاتحاد الأوروبي، في حين تقدر مساهمة الجزائر ب2.5 مليون أورو، مخصصة لتسيير المشروع. وقال مانوتا على هامش الملتقى الجهوي لبرنامج دعم الشباب والتشغيل، بالتنسيق بين وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والاتحاد الأوروبي، أنّ الهدف الأسمى الذي يسعى من أجله البرنامج للتميز، هو الاهتمام بالشباب وتنمية الطاقات البشرية الكامنة في الجزائر. بشأن تأخر تنفيذ الاتفاقات التي وقعها الاتحاد الأوربي والطرف الجزائري يوم 10 سبتمبر 2012، قال لوتا إن شكل الاتفاقية وأهدافها، تتطلّب التحديد الدقيق لأساليب النهوض بقطاع الشباب والتشغيل، من خلال توحيد الجهود وضمان أعلى درجات التنسيق، بين الشركاء من مختلف القطاعات ومؤسسات المجتمع المدني. وعن أهم أهداف الاتفاق، قال عبد الرزاق بوشير، المدير الوطني لبرنامج “باج” أنها ترمي إلى تعزيز التنمية المستدامة، كاشفا أنّ عمليّة تكوين الإطارات، المكلّفة بتنفيذ البرنامج، ستنطلق رسميا بداية الشهر المقبل، معتبرا أنّ قضية البطالة، تمثّل في الوقت الراهن، إحدى المشكلات الأساسية التي تواجه معظم دول العالم باختلاف مستويات تقدمها وأنظمتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. من جهته، أكّد المدير الولائي للتشغيل بوهران، كسال محمد، أن نسبة البطالة بالولاية، تراجعت إلى 7.7 بالمائة، متوقّعا أن يحقق برنامج دعم شباب تشغيل “باج”، نجاحا بوهران، بعد أن أبدت 10 جمعيات في مختلف المجالات، رغبتها في المشاركة الرسمية، من بينها تلك الناشطة في مجال مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح بأنّ برنامج الدعم “شباب - تشغيل”، يضاف إلى مختلف البرامج المموَّلة من طرف الاتحاد الأوروبي، لدعم الإصلاحات والعمليات المسطرة التي تشجع مقاربة شاملة للشباب، بمشاركة المجتمع المدني و«المجالس الشعبية البلدية”، التي ستتمكن من الاستفادة من إعانات مالية في حالة مساهمتها في تنفيذ مشاريع تشغيل الشباب المتواجدين بأقاليمها.