حث الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد السعيد عبادو الخميس بالشلف، المجاهدين على وضع شهاداتهم حول الثورة المجيدة، في متناول الباحثين والمختصين في التاريخ، بهدف السماح بكتابة تاريخ ثورة التحرير الوطنية على أسس ووقائع حقيقية. وخلال كلمته التي ألقاها في الندوة الفكرية المنظمة بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لاستشهاد البطل »الجيلالي بونعامة« قائد الولاية التاريخية الرابعة، قال السيد السعيد عبادو، الذي كان برفقة العقيد »يوسف الخطيب« الذي تولى، أيضا، قيادة الولاية التاريخية الرابعة أنه بات من الضروري كتابة تاريخ الثورة المجيدة، وذلك »قبل أن يغادر الرجال والنساء الذين شاركوا في تحرير البلاد الحياة«. وألح السيد عبادو الذي قال بأن ثورة الفاتح نوفمبر 1954 تعد »تراثا تاريخيا خاصا بالجزائريين« على ضرورة تبليغ قيم الثورة للأجيال الصاعدة. وعقب حفل تخليد ذكرى الشهيد الجيلالي بونعامة المدعو »سي أمحمد«، إستعرض الأمين العام للمنظمة، المسار التاريخي للمناضل الشهيد بونعامة، مبرزا في ذات السياق، مهاراته القتالية وقدراته في التحكم في الوضعيات الصعبة. من جهته، تحدث العقيد يوسف الخطيب المدعو »سي حسان« الذي يرأس حاليا مؤسسة الولاية التاريخية الرابعة، مطولا، عن مسيرة المناضل الشهيد الجيلالي بونعامة، معتبرا إياه من المدافعين الحقيقيين عن القضية الوطنية. وكان السيد سعيد عبادو والوفد المرافق له قد أشرف، قبل ذلك، بوسط مدينة وادي الفضة على تدشين المعلم التذكاري للشهيد الجيلالي بونعامة الذي سقط في ساحة الشرف في 8 أوت 1961 بالبليدة.