تحت شعار «التراث قيمة إقتصادية»، انطلقت أمس، بقصر الثقافة «محمد العيد آل خليفة» بقسنطينة، فعاليات شهر التراث والذي تستمر نشاطاته حتى 18 ماي القادم. افتتحت هذه الفعاليات بتدشين معرض قسنطينة «أرشيف وحرف» احتضنه بهو قصر الثقافة بمشاركة حرفيين وجمعية أصدقاء المتحف حيث يستمر هذا المعرض حتى 23 أفريل الجاري، توج بعده هذا الافتتاح بحفل فني كلاسيكي شارك فيه كل من المعهد الجهوي للتكوين الموسيقي بباتنة وملحقة المعهد الجهوي الموسيقي بقسنطينة. وتتضمن فعاليات شهر التراث برنامجا ثريا وزع بين المعارض المختلفة، المحاضرات، المسابقات، الحفلات الفنية والعروض المسرحية كما تم توزيع المعارض على أربعة عناوين في الفنون التشكيلية، فن الخط العربي، جمع الطوابع والبطاقات البريدية والمسكوكات، وأخيرا السينوغرافيا. وللإشارة فأن المعرض الأول في الفنون التشكيلية والذي ينطلق من 24 وحتى 30 أفريل الجاري ويحمل عنوان «قسنطينة فيك اللون والتاريخ» تشارك فيه مجموعة من الفنانين التشكيليين كما تقدم خلاله أيضا مداخلات، الأولى للأستاذ «محمد بن ناصف» بعنوان: «تراث يستحق معرفته والمحافظة عليه» والثانية للدكتورة «سعاد بودماغ» تحت عنوان: «دور إدارة المشاريع في عملية الترميم»، في حين سيتوج آخر هذا الأسبوع بمسابقة في الصورة الفوتوغرافية حول :» قسنطينة تراث وأصالة» يشارك فيها الشباب الموهوبون، كما يعرض المخرج «فريد جوامع» شريطا وثائقيا بعنوان «المجمع». والجدير بالذكر فأن مديرية الثقافة بقسنطينة برمجت على هامش شهر التراث زيارات ميدانية للمدينة القديمة، المسرح الجهوي، قصر الباي، متحف سيرتا، كما يتم بالمناسبة إنجاز جدار يتين بالمتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية والثانية، بساحة قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة.
يوم دراسي حول الحفاظ على الممتلكات الثقافية
احتضنت صباح أمس دار الثقافة «مالك حداد» بقسنطينة، يوما دراسيا حول «دور أسلاك الأمن في الحفاظ على الممتلكات الثقافية» بادرت بتنظيمه إدارة «المتحف العمومي سيرتا» في إطار شهر التراث . وقالت السيدة «دحو قيطوني كلثوم « مديرة متحف سيرتا في افتتاح هذا الملتقى الذي يدوم يومين أن الهدف من هذا الملتقى هو تحسيس المواطن الجزائري بالتراث الثقافي الذي يعتبر ذاكرة الآمة وأن المحافظة على هذا التراث هو من مهمة أسلاك الأمن التي تسهر على حمايته عبر حدودنا البرية والبحرية ومن الضروري أيضا أن يتعاون المواطن مع هذه الأسلاك لحمايته باستمرار لأن التراث ثري وله قيمة اقتصادية وتقع على الجميع مسؤولية حمايته من النهب والسرقة والإندثار. من جهته أكد الدكتور «حسين طاوطاو» مدير ملحقة المركز الوطني لبحوث ما قبل والانثروبولوجيا والتاريخ بعين مليلة، أن هذا اليوم الدراسي هو فرصة لعرض دور أسلاك الأمن في الحفاظ على الممتلكات الثقافية، حيث تعرض كل الأسلاك تجربتها في هذا الميدان وهذا من خلال المداخلات التي برمجت خلال هاذين اليومين. ونذكر من بين عناوين المداخلات: «الوقاية من أخطار الحريق والفزع داخل المتحف»، «مهام إدارة الجمارك في المحافظة على التراث»، «دور الدرك الوطني في مكافحة الاتجار غير الشرعي للآثار والنصوص القانونية لحمايتها»، « دور شرطة الحدود في مكافحة تهريب القطع الأثرية والتحف الفنية عبر الحدود»، «آليات مكافحة جرائم المساس بالتراث الثقافي» وأخيرا مداخلة السيدة دحو كيتوني كلثوم: «المعاينات الميدانية الخاصة بالمتحف العمومي الوطني سيرتا».