باشرت مديرية اتصالات الجزائر بتندوف مؤخراً، عملية تحويل أرقام المواطنين لتتماشى و خدمة MSAN الجديدة عبر ربط الأحياء بالألياف البصرية، بدل الأسلاك النحاسية القديمة والمعرضة دائماً للتلف، غير أن هذه العملية التي سخرت لها الدولة إمكانيات كبيرة في إطار مساعيها الرامية لتطوير مناطق الجنوب قد شهدت منذ بدايتها بعض الحوادث التي أدت إلى عزل بعض التجمعات السكنية وانقطاع خدمة الأنترنت عن بعض المواطنين، والذين أكدوا ل «الشعب» أن عملية الانقطاع قد تصل في بعض الأحيان إلى عدة أيام. للتحقيق في الحادث تقربت «الشعب» من سلامة ما يمتس مدير اتصالات الجزائر والذي نفى علمه بهذه الانقطاعات، مؤكداً في الوقت ذاته أن «الحوادث قد تطرأ سواء بسبب تقني أو بشري» في إشارة منه إلى ضعف التحكم في التقنيات الحديثة من طرف المخول لهم عملية الربط بالألياف البصرية التي بلغت حسب المتحدث حوالي 55% على مستوى الولاية، بينما رفض مدير الوكالة التجارية لاتصالات الجزائر بحي الرماضين الإدلاء بأي تصريح ل «الشعب» حول عدد التدخلات الميدانية لفرق الصيانة، مكتفياً بالقول بأن «العملية جارية على قدم و ساق للقضاء على المشكل». وفي الوقت الذي تم فيه إنجاز حوالي 24 غرفة خاصة بالشبكة المتعددة الخدمات الخاصة بالهاتف والأنترنت MSAN ، أكد مدير اتصالات الجزائر أن المديرية عازمة على تطوير الشبكة بكل أحياء بلدية تندوف وربطها بالألياف البصرية، مع تسجيل «تأخر العملية بحي موساني بالتحديد لأسباب تقنية» في انتظار وصول التجهيزات الخاصة بالحي المذكور. وتُحصي اتصالات الجزائر بولاية تندوف حوالي 42% من العائلات التندوفية تستفيد من خدمات الأنترنت يمثلون 10 آلاف زبون، فيما وصل عدد مشتركي الجيل الرابع الثابت حوالي 6553 مشترك. وأضاف مدير اتصالات الجزائر أن خدمة الجيل الرابع موجهة بالأساس للمناطق النائية بما في ذلك مخيمات اللاجئين الصحراويين والذين – يُضيف المتحدث – استفادوا من تدعيم الشبكة عبر إنجاز محطات جديدة عبر كامل المخيمات لتعويض النقص الحاصل في التغطية بهذه المناطق.