قاد فريقه إلى فوز مهم برسم الجولة السادسة والعشرين من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم قربه من تحقيق البقاء، وعند نهاية المواجهة اقتربنا من رجل المباراة «أحمد قاسمي»، الذي أكد لنا بأن هذا الفوز سيحرر زملاءه أكثر فيما تبقى من مشوار، وأن الفريق سيدخل نهائي كأس الجمهورية بأكثر ثقة وهدفه إسعاد الأنصار الذين انتظروا بلوغ النهائي منذ 34 سنة، موضحا بأن الفريق كان يجهل أن موعد مباراة سطيف تم إعادة ترسيمه وهو ما أخلط أوراق المدرب الذي أراح بعض اللاعبين، مؤكدا بأن النصرية تؤدي في موسم استثنائي ويجب عليها إسعاد الأنصار في النهاية، في هذا الحوار : الشعب : فوز جديد بالنتيجة والأداء اقتربتم به من تحقيق البقاء ؟ أحمد قاسمي : فوز مستحق بعدما لعبنا مباراة كبيرة تمكنا خلالها من بلوغ شباك الحارس «مرزوقي» في ثلاث مناسبات كاملة، الحمد لله بعدما كنا نعاني من أجل إنهاء مبارياتنا بانتصارات داخل الديار أصبحنا اليوم نتفنن في المواجهات وتمكنا من تسجيل ثلاثية كاملة ولولا الحارس الذي أنقذ مرماه من عديد الكرات لكانت النتيجة أثقل، فوز كما قلت لي منذ قليل يقربنا من تحقيق البقاء في الرابطة المحترفة الأولى وجاء في وقته كي يحررنا أكثر ويجعلنا نخوض المباراة النهائية يوم الفاتح ماي المقبل بأكثر ثقة، إرادة وعزيمة من أجل نيل اللقب الذي ينتظره كل عشاق النادي وأبناء حي حسين داي منذ 37 عاما. - قبيل انطلاق المباراة تلقيتم خبر إعادة ترسيم مباراة الوفاق ليوم الثلاثاء ؟ - هو خبر أقلق المدرب «بوزيدي» كثيرا وكذا الطاقم الفني للفريق لأن الأخير أراح العديد من اللاعبين الأساسيين وخاصة المهددين بتلقي العقوبة في مقدمتهم متوسط الميدان «صديقي» والمحوري «قبلي»، وهذا ما دفع المسؤول الأول على العارضة الفنية للتنقل للحكم كي يطلب منه إعادة منحه ورقة المباراة بلاعبين آخرين من الأساسيين حتى يضمن النقاط الثلاثة، لكن الحكم رفض وأكد له بأن الأمر متأخر، وعند عودة «بوزيدي» طلب منا أن نكون «رجالا» فوق الميدان ونجلب النقاط الثلاث حتى نتنفس الصعداء ونبعد الضغط علينا في النهائي، كنا نود أن نلعب هذا اللقاء لاحقا لكن الآن الأمر لا يقلقنا تماما طالما أن الطرف الآخر في النهائي مولودية الجزائر سيخوض لقاءه هو الآخر في نفس اليوم، نحترم قرارات الرابطة الوطنية وسنلعب لقاء الوفاق بهدف الفوز، الآن على الطاقم الفني أن يجد التوليفة المناسبة من أجل خوض هذا اللقاء قبل 5 أيام فقط عن نهائي الكأس. - أنصار النصرية يحلمون بالكأس، كيف ترى المباراة النهائية أمام المولودية خصوصا أنك تعرف النهائيات ضد العميد جيدا ؟ - الحمد لله سنحت لي الفرصة ولعبت نهائي كأس الجمهورية لسنة 2013 وخضته مع فريقي السابق إتحاد العاصمة ضد مولودية الجزائر، ويومها تمكنا من إيقاف النظرية التي تؤكد بأن العميد لا ينهزم في المباريات النهائية، الحمد لله اليوم رفقة زملائي تمكنا من تحقيق ما لم يوفق في بلوغه جيلان كاملان، فبعد 34 سنة عن الغياب في النهائي، أعدنا كتابة تاريخ النادي ببلوغ هذا الدور، والآن نحن مع موعد تاريخي يوم الفاتح ماي المقبل لكتابة أسمائنا بأحرف من ذهب في هذه المدرسة الكروية الراقية التي قدمت الكثير لكرة القدم الجزائرية، بالفوز بالكأس الثانية في خزائن الفريق بعد 37 سنة من الانتظار وسنضحي من أجل نيل اللقب، لا أخفي عليك لما بلغنا النهائي ورأيت تلك الفرحة العارمة للأنصار خاصة الذين يكبرونني بقليل ولم يفرحوا منذ أن فتحوا أعينهم وقرروا مناصرة هذا الفريق إلا بالصعود والعودة إلى حظيرة الكبار غمرتني سعادة لا يمكن وصفها. - سجلت هدفين أمام أمل الأربعاء وأصبحت هداف البطولة مؤقتا، ومدلل الأنصار ؟ الحمد لله الأنصار كسبت ودهم لأني بكل بساطة لاعب «يبلل» قميصه ويقدم 200 بالمائة من إمكانياته فوق الميدان وخلال التدريبات الأسبوعية، وهذا ما جعلني أبلغ عتبة 12 هدفا اليوم بتسجيلي ثنائية في مرمى الأربعاء، وهذا ما سيزيدني إصرارا وقوة على مواصلة العمل من أجل إنهاء الموسم هدافا للبطولة، كما سأبذل قصارى جهدي للتسجيل في النهائي خاصة أن الصحافة تلقبني بالشبح الأسود للمولودية حين أواجهها وأتمنى أن نتوج مع الفريق بهذا اللقب الذي منح لي كل شيء لبعث مشواري مجددا.