أشرف وزير الطاقة صالح خبري، أمس، بولاية بجاية على إعطاء إشارة تزويد سكان قريتي تاقنطوشت واعشورن، ببلدية تيمزريت، وقرية البرزخ بذراع القايد، بشبكة الغاز الطبيعي، كما دشن محطة توليد الكهرباء ببلدية أميزور بطاقة إنجاز 220 كيلوات، بغية تحسين تزويد السكان بالطاقة ووضع حد للانقطاعات المسجلة خاصة خلال فصل الصيف. وشدد الوزير على ضرورة إنجاز المشاريع في أجلها. وهي المنشأة الطاقوية التي ستساهم في تدعيم وتحسين التموين بالكهرباء بالمنطقة، لاسيما في الفترة التي يكثر فيها الطلب على هذه المادة الطاقوية، وقد تطلب تجسيد هذه المحطة الكهربائية، التي تتربع على مساحة إجمالية قوامها 5 هكتار، غلافا ماليا بقيمة 700 مليون دينار، بتقنية تكنولوجية حديثة عالية المردودية، وساهم هذا المشروع الطاقوي في استحداث مناصب عمل. مع العلم، أن النسبة الإجمالية لربط السكان بغاز المدينة بلغت 41.30 بالمئة، ومن بين المعوقات التي صادفتها مصالحه، الاعتراضات التي يقوم بها السكان، حيث تجد الشركات المكلفة بالإنجاز نفسها في مأزق كبير حال دون إتمام الأشغال، وحاليا توجد 73 حالة اعتراض بالرغم من السعي لحلها. وللعلم، فإن هذا الإنجاز الذي كلف غلاف مالي قدره 60 مليار دج مس 360 منزل، حيث دامت مدة الإنجاز عامين من الأشغال، ومن شأنه وضع حد لمعاناة السكان الذين عبروا عن ارتياحهم، شأنهم شأن سكان قرية أزغار ببلدية إغرم، وقرية العقيد عميروش ببلدية أقبو، الذين استفادوا بدورهم من 930 منزل بغاز المدينة، من إجمالي المشروع الذي يمس 2500منزل، ومن المنتظر أن تبلغ الأشغال نهايتها بعد شهرين. وتواصلت زيارة الوزير إلى بلدية تيشي، حيث تم تدشين محطة لإنتاج الكهرباء، ثم توجه إلى بلدية ذراع القايد، أين أعطى إشارة الانطلاق الرسمي لتموين سكان قرية البرزخ بغاز المدينة. والجدير بالذكر فقد استثمرت مؤسسة الغاز والكهرباء ببجاية، خلال الثلاث سنوات الماضية 36 مليار دينار، بهدف تحسين إطار الحياة للسكان وتشجيعهم على الاستقرار بقراهم، وتمكينهم من الاستفادة من نعمة غاز المدينة دون إقصاء، ومن ثمة وضع حد للمتاعب التي كانوا يصادفونها في التزود بقارورات البوتان بصغة نهائية. وبلغت نسبة الإنجاز بالولاية إلى غاية جانفي الفارط 35 بالمئة، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بالولايات الأخرى، والسبب الرئيسي يعود إلى معارضة السكان على مستوى مناطق عديدة بالولاية، على غرار ما حدث في منطقة ‘تدلسين' ببلدية أوقاس. وهو نفس المشكل الذي يصادف مشاريع ربط السكان بشبكة الكهرباء، كمشروع خط كهربائي الذي يربط بين درقينة وبجاية، وكذا الخط الكهربائي الذي يربط بين ولاية البويرة ودائرة القصر، علما أنه تم إنجاز أزيد من 800 كيلومتر من شبكة الكهرباء. وكان زيتوني والي الولاية، في آخر اجتماع له مع مختلف المصالح المعنية، قد أكد أنه للمضي قدما في إنجاز مختلف المشاريع، يتعين تحقيق هدفين أحدهما متعلق بإعادة ترميم شبكة الغاز المهترئة، والآخر يخص الإسراع في برنامج توزيع الغاز بالولاية واستكمال كافة المشاريع، فضلا عن حل المشاكل المرتبطة بمعارضة السكان، وطالب رؤساء البلديات باتخاذ التدابير اللازمة والعمل على تحقيق الأهداف المسطرة.