يبدي لنا رئيس شباب بلوزداد السيد محفوظ قرباج في هذا الحوار الهاتفي، ارتياحه لتحضيرات الفريق لمباراة الكأس أمام اتحاد عنابة التي يعتبرها مباراة الموسم، مبديا تفاؤله بقدرة الشباب على الوصول إلى النهائي. ❊ في البداية كيف تسير تحضيرات الفريق لمباراة الغد؟ التحضيرات تسير على أحسن مايرام والكل واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه سواء اللاعبين أو الطاقم الفني، كما أني لمست إرادة كبيرة ورغبة شديدة عند اللاعبين من أجل تجاوز عقبة اتحاد عنابة وتنشيط النهائي، وهو ما انعكس على التشكيلة بالإيجاب. ❊ يبدو أن الفوز الأخير على الحراش زاد من ثقة اللاعبين بأنفسهم؟ بطبيعة الحال، فتصور مثلا، لو إنهزمنا أمام اتحاد الحراش، كنا سنتقهقر في الترتيب ونستأنف التدريبات في أجواء حزينة قبيل مباراة هامة جدا، اعتبرها بمثابة مباراة الموسم، خاصة وأن فرصة الوصول إلى نهائي الكأس لا تتاح إلى نادرا. ❊ تخلصتم نهائيا من عقدة الداربيات، ما تعليقكم؟ صحيح، فالشباب عانى هذا الموسم وفي السنوات الأخيرة من عقدة الداربيات التي لازمته طويلا، بدليل أننا لم نكن نفز إلا نادرا وفي الذهاب سجلنا تعادلا واحدا أمام اتحاد العاصمة فقط. لكن لحسن الحظ، أن الأمور تغيرت في مرحلة العودة، حيث فزنا على القبة والحراش وتعادلنا أمام مولودية الجزائر، وحتى أمام اتحاد العاصمة كان بإمكاننا تحقيق الفوز لو لم يحرمنا الحكم يومها من ضربة جزاء. ❊ وما سرّ العودة القويّة؟ لا تفسير لذلك سوى العمل الكبير الذي يقوم به الطاقم الفني واللاعبون، الذين بدأوا يندمجون مع هذا المستوى، خاصة وأن معظمهم شبان ويعدون بمستقبل زاهر. ❊ نعود إلى مباراة الكأس، يبدو أن الفريق لن يعرف أي غياب؟ صحيح، فقد كنت متخوفا كثيرا من هذا الجانب، خاصة وأننا غامرنا أمام اتحاد الحراش بإشراك بعض اللاعبين المهددين، كبوقجان، آيت وعمر وحريزي، اضافة إلى براجة الذي دخل في المرحلة الثانية ولحسن الحظ أن لا أحد منهم تلقى إنذارا كان سيكون الثالث في رصيده وبالتالي يحرمه من المشاركة في مباراة الكأس. ❊ ولماذا غامرتم بإشراكهم؟ لم يكن لنا خيار، لأن عدد المهددين كان كبيرا، لذا قمنا بإراحة البعض كمعزيز، وايريدة، اللذان يعتبران من ركائز الدفاع إلى جانب بن دحمان ومعمري، وفي المقابل طلبنا من حريزي وبوقجان اللعب بحذر وتجنب الصراعات الثنائية وارتكاب الأخطاء، ولحسن الحظ أننا تمكنا من تحقيق الفوز دون فقدان أي لاعب، وبالتالي ضربنا عصفورين بحجر واحد، خاصة وأننا سنسترجع ألاكس أيضا. ❊ يبدو أنكم تولون أهمية كبيرة للكأس، عكس تصريحاتكم السابقة؟ الكأس لها طابع خاص ولا يمكن وضعها كهدف، لأنها تخضع لعامل الحظ، فمثلا يمكن أن لا تكون في يومك وتنهزم أمام فريق صغير أو أن تكون القرعة إلى جانبك وتضعك أمام فرق متواضعة، أما بالنسبة لنا فقد وضعنا الكأس كهدف بعد وصولنا إلى الدور ربع النهائي، بعد أن أظهرنا إمكانيات كبيرة فيها، وأزحنا الأندية المختصة كوداد تلمسان ومولودية الجزائر، وهو مازاد من حظوظنا، وبوصولنا إلى هذا الدور، لم يبق أمامنا إلا تحفيز اللاعبين، لأننا أمام فرصة نادرة لتنشيط النهائي. ❊ وهل ترى ذلك ممكنا؟ بطبيعة الحال، وقد أظهرنا في عدة مناسبات أننا نملك تشكيلة قوية وقادرة على إحداث المفاجأة، وسنؤكد ذلك يوم الخميس أمام إتحاد عنابة التي اعتبرها شخصيا أسهل من مباراة تلمسان، لأننا نعرف المنافس، وواجهناه مرتين هذا الموسم، كما أننا سنلعب فوق أرضية ملعب (8 ماي 1945) التي لنا ذكريات طيبة فيها. ❊ لو نتحدث عن ما قيل عن اتصالاتكم ببعض اللاعبين مؤخرا؟ سأجيبكم بكل صراحة، فأنا لم أتصل بأي لاعب وأفنّد كل ما قيل بخصوص العروض التي قدمتها إلى حجاج، يونس، مسعود وغيرهم، لأن هؤلاء اللاعبين مرتبطين بعقود مع فرقهم التي أحترمها كثيرا، ثم أن الموسم لم ينته بعد ولم نحدد بعد قائمة المسرحين والمستقدمين التي لن تفوق لاعبا أو اثنين، خاصة وأننا ننوي الاعتماد على الشبان وترقية لاعبي الأواسط بعد نجاح تجربة إيريدة، معزيز وباي. ❊ كلمة أخيرة؟ أتمنى أن يكون اللاعبون في يومهم، وأن نتأهل إلى الدور النهائي، لأن شباب بلوزداد فريق عريق ويستحق التتويجات، كما أني سأكون أسعد رجل ف يحال تتويجنا في أول موسم لي على رأس الفريق.