تسارعت الأحداث في بيت شباب بلوزداد في الآونة الأخيرة فبعد الأزمة المالية التي ضربت الفريق وبعد مشكل استقالة رئيس قرباج ثم تراجعه، جاء الدور الآن على قضية المدرب حنكوش الذي لازال لم يجدد عقده مع الشباب بعد سوء التفاهم الذي حدث بينه وبين الرئيس البلوزدادي، ويبدو أن الأمور لا تسير في الطريق الصحيح لحد الآن بالنسبة لهذه القضية وهو ما يعني أن الشباب قد يجد نفسه دون مدرب أياما قليلة فقط لقاء جوليبا المالي لحساب كأس “الكاف”، وهو ما يعني أنّ المسيرين سيكونون في سباق مع الزمن من أجل تصحيح الوضع في الوقت المناسب. حنكوش لازال لم يتفق مع قرباج والقضية غامضة وقبل انطلاق الموسم لا أحد كان يتحدث عن قضية المدرب لأن الرئيس قرباج كان قد أعلن أنه سيحافظ على المدرب لموسم آخر، لكن القضية عرفت مستجدات عثّرت سيرها في الطريق الصحيح حيث لازال حنكوش لم يجدد عقده والقضية باتت غامضة ولا أحد يعرف كيف ستكون نهايتها، خاصة مع تعنّت الطرفين ورفضهما التنازل والقيام بالخطوة الأولى الآن. قرباج يفكر في بوجنون لاحتواء الأزمة وخلال حديثنا مع الرئيس قرباج عن إمكانية بقاء الفريق دون مدرب خلال لقاء جوليبا أكد لنا أنه فكر في الأمر وأنه لن يحدث أي شيء إذا لم يتفق مع أي مدرب قبل هذا اللقاء، لأنه اتفق مع بوجنون على تولي الأمور إلى غاية الاتفاق مع مدرب، وقد يشرف بوجنون على الفريق في لقاء جوليبا إذا كان الرئيس لم يجد مدربا. حديث عن ياحي من جهة أخرى يدور حديث في أوساط الشباب هذه الأيام عن إمكانية التعاقد مع حسين ياحي المدرب السابق لوداد بن طلحة ونجم الثمانينات في الفريق البلوزدادي، حيث أكدت مصادرنا أن اتصالات تمت مع هذا اللاعب من طرف بعض المسيرين وأنه قد يُشرف على العارضة الفنية للشباب إذا لم يتفق قرباج مع حنكوش، من جهة أخرى أكدت مصادر مقربة من ياحي أنه متحمّس جدا للفكرة ولن يرفض الإشراف على العارضة الفنية للشباب في انتظار أن يكون هناك جديد في قضية حنكوش. ... ونڤازي مقترح كذلك المصادر نفسها أكدت لنا وجود حديث عن اللاعب السابق للشباب نڤازي من أجل الإشراف على العارضة الفنية للفريق، كما أكدت مصادرنا وجود بعض الاسماء الأخرى المقترحة على النادي لكن الاسمين المطروحين بقوة هما ياحي ونڤازي في انتظار ما ستسفر عنه قضية القبضة الحديدية بين حنكوش وقرباج. ----------------------------- قرباج : “إذا لم يحضر حنكوش يوم الثلاثاء سأبحث عن مدرب آخر” أكد لنا رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج أن قضية عدم التقائه مع المدرب حنكوش ما هي إلا سوء تفاهم، لكنه ضخّم كثيرا، لأنه اتفق مع المدرب على كل شيء ولم يكن يجب أن يتصرف بتلك الطريقة، حيث أكد أنه كانت لديه انشغالات منعته من الحديث مع المدرب، لكنه كان ينتظر أن يلتقيه على الأقرب في حصة الاستئناف. وأكد قرباج أنه لن يبقى ينتظر حنكوش طويلا، حيث سيشرع في البحث عن مدرب ابتداء من الغد، وقال : “صراحة لم أفهم تصرف حنكوش، لأني اتفقت معه على أن التدريبات تنطلق يوم الأحد، واتصل به سكرتير الفريق حتى يؤكد له وقت انطلاق التدريبات، صحيح أني أعطيته موعدا يوم السبت، وقد تغيّبت عنه، لكن كان من المفروض أن ينتظر حتى يعرف الأسباب، المهم أنا في ذهني حنكوش هو مدرب الشباب، لكن إذا لم يأت يوم الغد (الحوار أجري أمس)، سأكون مضطرا للبحث عن مدرب آخر لأنه لا يمكن أن أنتظر طويلا”. “أكدت أنه معنا ولم يكن هناك داعٍ لكل هذه التأويلات” وقد صرّح الرئيس قرباج أنه استغرب لخرجة المدرب حنكوش الذي قرّر مغادرة العاصمة ناحية مسقط رأسه، رغم أنه يعرف أن التدريبات كانت ستنطلق يوم الأحد الماضي، حيث أوضح قرباج أنه أوضح لحنكوش أنه سيكون مدرب الفريق الموسم القادم، ولم يكن من داعٍ لكل هذه التأويلات التي وضعها في رأسه، وقال : “لم أفهم تصرف حنكوش، لقد تحدثت معه من قبل وأكدت له أنه سيكون مدرب الشباب الموسم القادم، ولم يكن من داعٍ لكل هذه التأويلات التي وضعها في رأسه، كان يجب أن ينطلق في تدريب الفريق، وكنا سنلتقي دون شك يوم الاستئناف”. “لو يستمع الى آخر رسالة تركتها له سيفهم ما حدث” وعن قضية عدم رده على مكالمات حنكوش أصر قرباج على أن الأمر مجرد سوء تفاهم، لأنه كانت لديه ظروف حرمته من الحديث مع المدرب، لكنه رغم هذا ترك له رسالة صوتية أكد له أنه ينتظره يوم الأحد في المكتب، وقال : “صحيح أني لم أرد على اتصالين لحنكوش، لكن ذلك بسبب ظروف، لكن الأمر لا يدعو لكل هذا التضخيم، فقد تركت له رسالة صوتية أكدت له أني أنتظره في مكتبي يوم الأحد، ولو يستمع لها سيفهم كل شيء”. “صرّحت في نهاية الموسم أن حنكوش سيبقى معنا وهذا يلخّص كل شيء” وأضاف الرئيس البلوزدادي أن بقاء حنكوش على رأس العارضة الفنية كان قد قرّره في نهاية الموسم الماضي، حيث كان قد صرح بذلك وأعلنها صراحة، وأكد أن ذلك التصريح يعني كل شيء، ولو نظر حنكوش لذلك كان سيفهم أنه لا داعي لكل هذه الأمور، وقال : “بقاء حنكوش كنت قد قررته في نهاية الموسم الماضي، وصرّحت به علنية، وهذا يعني كل شيء، ولو يتذكر حنكوش ذلك سيفهم جيدا الأمر”. “لا يمكن أن أنتظره الى الأبد، ولست قلقا على وضعية الفريق قبل لقاء المالي” وعن النهاية المحتملة لهذه القضية أشار قرباج الى أنه لا زال يضع في رأسه أن حنكوش هو مدرب الفريق للموسم الجديد، لكنه لا يمكن أن ينتظره طويلا، حيث أن الشباب تنتظره تحديات كثيرة وفي وقت قريب، ولا يمكن أن ينتظر كثيرا، وأكد أنه سيبحث عن مدرب جديد إذا لم يأتِ حنكوش، وقال : “لا يمكنني أن أنتظر حنكوش الى الأبد، من المفروض أن ينطلق في عمله يوم الأحد الماضي، ومثل ما قلته لك أنا أنتظر أن يحضر يوم غد، وإذا لم يحدث ذلك سأنطلق في البحث عن مدرب آخر، ولست قلقا عن وضعية الفريق الحالية، حيث سأبحث عن مدرب بكل راحة، لأن الوقت لا يقلقني والأسماء موجودة دائما”. “بوجنون موجود وسيشرف على الفريق في حالة أي طارئ” وعن المدرب الذي سيشرف عن الفريق في حالة ما إذا لم يتفق مع المدرب حنكوش أشار قرباج الى أن اللاعب السابق في الشباب ومدير الفئات الشبانية محمد بوجنون ستوكل له مهمة الإشراف على تدريب الفريق في حالة أي طارئ، وقال : “ليس لدينا مشكل لأني اتفقت مع بوجنون على أنه سيمسك الفريق في حالة أي طارئ، وقد يشرف على التشكيلة في لقاء مالي إذا كنا لم نستقدم أي مدرب، وليس لدي أي شك في قدرات بوجنون لأنه سبق له العمل في الشباب ودرب الفريق رفقة عبد الوهاب”. ---------------------------- حنكوش: “ليس خطئي إن لم يتم الموعد مع قرباج” أكد المدرب محمد حنكوش أن قضية عدم التقائه بالرئيس قرباج ليست خطأه لأنه قام بما عليه وذهب إلى العاصمة وانتظر قرباج لكن اللقاء لم يحدث بينهما بسبب تخلّف الرئيس عن الموعد، وقال: “مثلما صرحت به لكم أمس لم ألتق بقرباج بسبب تخلّفه عن الموعد، وبالتالي الخطأ ليس خطئي لأني قمت بما عليّ وتنقلت إلى العاصمة، لكن الأمر لم يحدث بسبب أمور خارجة عن نطاقي ولا يمكن أن أتحمّل مسؤولية هذا الخطأ الذي لم أرتكبه“. حنكوش أكد لمقربيه أنه لم ينطلاق في العمل قبل التفاوض وأكدت مصادر مقربة من المدرب محمد حنكوش أنه لم يكن بإمكانه الإشراف على الفريق قبل أن يتفاوض مع الرئيس ويتفق معه على كل شيء لأن شخصيته لا تسمح له بذلك، وهو ما يعني أنّ القضية قد تعرف أبعادا أخرى ما لم يتنازل أحد الطرفين ويتصل بالآخر. يونس يعود إلى التدريبات تدرّب صبيحة أمس شباب بلوزداد للمرة الثانية هذا الموسم وذلك في غابة بوشاوي، حيث شهدت هذه الحصة التي انطلقت على الساعة التاسعة صباحا عودة اللاعب يونس إلى التدريبات بعد أن غاب عن حصة الاستئناف أول أمس، وتشير عودة يونس إلى التدريبات إلى أنه سيجدد عقده في الشباب في القريب العاجل. فلاح ولحمر غابا لجلب جواز السفر من جهة أخرى غاب فلاح ولحمر عن حصة أمس وهما اللذين حضرا بالزي المدني في حصة الاستئناف، وأكدت مصادرنا أنهما غابا بسبب انشغالهما بجلب جوازي سفرهما لتقديمهما لإدارة الفريق. التربص سيجري في العاصمة على مرحلتين أكدت مصادر قريبة من بيت الشباب أن التربص التحضيري للفريق هذا الموسم سيجري على مرحلتين، الأولى تنطلق هذه الأيام بالعاصمة إلى غاية سفر الفريق إلى مالي يوم 14 من الشهر الحالي، بينما تنطلق المرحلة الثانية بعد عودة الفريق من مالي وستجري هذه المرحلة في العاصمة أيضا. بوحيلة سيكون المحضر البدني من جهة أخرى أكدت مصادرنا أن كريم بوحيلة مساعد المدرب السابق في الشباب سيكون المشرف على التحضير البدني للتشكيلة البلوزدادية خلال التربص التحضيري، هذا القرار أراح اللاعبين كثيرا بما أنهم يعرفون بوحيلة وسبق لهم العمل معه. ------------------- حروش سيمضي اليوم في الشباب أكدت مصادر مقربة من بيت شباب بلوزداد أن حسين حروش لاعب نادي بارادو سيمضي مساء اليوم في الشباب بعد أن توصل إلى اتفاق نهائي مع مسيري الفريق البلوزدادي، وهو الأمر الذي أكده لنا اللاعب بنفسه خلال حواره معنا (طالع الحوار). تحدث مع قرباج أول أمس واتفقا على كل شيء وأكدت مصادرنا أن حروش كان قد تحدث مع الرئيس محفوظ قرباج واقتنع بكلامه وبدا متحمّسا جدا لتقمص ألوان الفريق البلوزدادي وهو ما دفعه لمحاولة إتمام الاجراءات في أسرع وقت، ورغم وجود بعض الصعوبات في الحصول على ورقة تسريحه إلا أن الصفقة تمت بسرعة ورغم كل العروض التي تهاطلت على هذا اللاعب إلا أن قرباج عرف كيف يقنعه ويقنع مسؤولي بارادو ويخطف هذا اللاعب الذي قيل الكثير عن مستواه. سيلعب للشباب على شكل إعارة وبما أنه مرتبط مع نادي بارادو بعقد إلى غاية سنة 2012 فإنه من الطبيعي أن تكون مهمة استقدامه صعبة، لكن في الأخير الطرفان وجدا حلا لهذه القضية حيث سينتقل حروش إلى صفوف الشباب على شكل إعارة لمدة سنة قبل أن يتم البت في قضيته مجددا الموسم القادم وهذا حسب المستوى الذي سيظهره. -------------------------------- حروش: “اخترت الشباب عن قناعة وجئت للعب على الألقاب” سمعنا أنك قريب من الشباب، وستمضي في الساعات القادمة، هل هذا صحيح؟ نعم، هذا صحيح، لقد قررت اللعب في شباب بلوزداد، وسأكون بلوزداديا الموسم القادم، ومثلما قلت لم يبق الكثير من الوقت حتى أوقّع نهائيا على العقد مع هذا الفريق، وأنا متشوق لبدأ المغامرة في الشباب الذي يعتبر من بين أعرق الأندية الجزائرية. ومتى ستمضي على العقد؟ غدا سأمضي على العقد مع شباب بلوزداد (الحوار أجري أمس)، حيث تحدثت أمس مع الرئيس محفوظ قرباج، واتفقنا على كل شيء، وسأكون ابتداء من يوم الغد بالأحمر والأبيض، وهو أمر جميل للغاية، لأني سأنضم لفريق كبير، من بين الأفضل في الجزائر. لكن مشكلتك مع ورقة تسريحك من فريقك بارادو، هل سويت هذه المشكلة؟ لا يوجد أي مشكل من هذه الناحية، لأنني سويت هذه القضية، ومسؤولو الشباب اتفقوا مع مسؤولي بارادو، ولن يكون هناك أي إشكال، ولست قلقا من هذه الناحية لأن كل شيء جرى في الطريق الصحيح، وهو ما يدعو للارتياح فعلا. وكيف ستكون صيغة العقد مع شباب بلوزداد؟ سألعب في الشباب في شكل إعارة، لمدة موسم واحد، وصراحة هذا الأمر لا يزعجني كثيرا، لأني لم أبحث عن التوقيع لموسم واحد أو اثنان، لأني ألعب في فريق كبير، وأنا أهدف للبقاء طويلا في هذا الفريق، ولن أولي أهمية كبيرة لمدة وصيغة العقد، بل كل ما يهمني هو أن أبرهن على قدراتي وأن أؤكد أني أستحق الاهتمام الذي أولاني به مسؤولو الشباب. كانت لديك عدة عروض من أندية عديدة، لماذا اخترت الشباب؟ لأنه أولا وقبل كل شيء فريق كبير وعريق وأي لاعب يحلم بحمل ألوانه، أنا أريد أن أتقدم وأتعلم أكثر، وأن أكسب أكثر خبرة، وكل هذه الأمور لن أجد أحسن من الشباب لتحقيقها، إضافة إلى أني أريد اللعب على الألقاب، وتذوّق حلاوة اللعب في فريق كبير وشعبي مثل الشباب، وقد جئت لرفع التحدي وتقديم الإضافة، وهناك أمر هام آخر دفعني الى التوقيع للشباب. ما هو؟ إنه المشاركة الإفريقية التي تنتظر الشباب، فهي مغامرة جميلة وكنت دائما أحلم بالمشاركة في منافسة مماثلة، وأتمنى أن أتمكّن من تحقيق ذلك، والذهاب بعيدا في هذه المنافسة مع فريقي، لأنها تكسب اللاعب خبرة كبيرة، وهو الأمر الذي أبحث عنه. لكنك لا تستطيع المشاركة في المواجهة التي تنتظر الشباب، هل تعلّم ذلك؟ نعم أعرف ذلك، لن أتمكّن من المشاركة الى غاية أن يتمكّن الفريق من تخطي عتبة هذا الدور، والدخول في دور المجموعات، ولست قلقا من هذه الناحية لأني متأكد أن الفريق سيتأهل، وستتاح لي فرصة المشاركة في كأس الكاف. لكن سينتظرك تحدٍ آخر، وهو فرض نفسك في الفريق الذي يضم لاعبي وسط ميدان من المستوى العالي، ألا تخشى المنافسة؟ لا، بتاتا، لو كنت أخشى المنافسة لما وقّعت في شباب بلوزداد، أنا لاعب يحب التحديات، وجئت لرفع التحدي من كل الجوانب، بدءا من فرض نفسي في التشكيلة الأساسية للفريق، على العموم الأمر سابق لأوانه، أنا أريد أن أبرهن أني أملك المستوى اللازم لفرض نفسي، ومثل ما قلته لك أنا أنظر الى المدى البعيد، لأني أريد البرهنة في هذا الفريق ولفترة طويلة. --------------------- بوجنون سيشرف عن التدريبات ابتداء من اليوم قضية المدرب حنكوش لازالت لم تعرف الجديد إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وهو ما جعل رئيس الفريق يُسند مهمة الإشراف على تدريبات الفريق إلى اللاعب السابق للشباب محمد بوجنون، وهذا ابتداء من اليوم إلى غاية أن يجد الفريق حلا لمشكلة المدرب.