الزوايا حرة ولا تخضع لأي سلطة سياسية وإدارية شدّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، على هامش افتتاحه للملتقى الدولي ال 12 للمذهب المالكي على محاربة التطرف والانحراف الذي تشجعه وسائط لم يكشف عن هويتها عن طريق فضاءات شبكة التواصل الاجتماعية للتأثير على شبابنا، معتبرا توّخي الحصانة والوقاية وتكثيف الملتقيات والندوات التي تهدف إلى تأصيل مرجعيتنا الدينية لدى هذه الفئة أسلوبا ناجعا لنا ولغيرنا من دول الساحل التي أخذت التجربة. اعتبر الوزير ترويج الخلاف بين الجزائر والشقيقة السعودية بالافتراءات التي تصطنعها وسائل إعلامية مسمومة تفيد بمواجهة بلدنا هجمة تلوكها أطراف مسعورة، نتيجة تمسكها بمواقفها الرامية للسلم والتعايش وقبول الآخر. خرجة الوزير اعتبرها المتتبعون لأشغال الملتقى الدولي للمذهب المالكي حول الاتجاه الحديثي للمذهب المالكي المنعقد بولاية عين الدفلى خلال يومين بالرد الواضح والصريح لموقف الجزائر من ظاهرة التطرف والانحراف التي اتخذت أساليب وأشكال متنوعة لضرب الشباب، بعدما فشلوا في تحقيق مآربهم بين وحدة هذا الشعب الذي انصهر منذ القديم في حصون المذهب المالكي، ليتجهوا نحو الوسائط الاجتماعية والجمعيات الموجهة والإعلام المغرض للنيل من مواقف الجزائر وأبنائها المخلصين الذين تنبهوا لخطورة الظاهرة وما يحاك من تحرشات لضرب استقرارها. في سياق المرجعية الدينية، أشار الوزير أن إشراك الجامعة وتوزيع الكتب التي طبعتها وزارته من خلال 46 عنوانا بمناسبة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية والاعتماد على علمائها وشبابها المحصن من شأنه ردع هذه المحاولات اليائسة والفاشلة للنيل من شخصية شعب صنعه التاريخ والبطولات. لم يتردد الوزير في الإجابة عما تلوكه بعض الألسنة والقنوات بشأن استعمال الزوايا لأغراض سياسية، حيث أكد بشأنها أن الزوايا حرة ومستقلة ولا دخل لوزارته أو أي جهة سياسية لفرض توجهاتها، فهي كما قال فضاء مفتوح لكل شخص وسياسي وإعلامي لزيارتها.