جمعت الاحتفالية بعيد الصحافة امس مختلف الوجوه الاعلامية ومسؤولي المؤسسات في وقفة ترحم على شهداء الواجب الذين سقطوا حاملين القلم دفاعا عن المهنة والوطن رافضين الاستسلام للارهاب الاعمى. جرى هذا في بساحة حرية الصحافة بشارع حسيبة بن بوعلي حيث ترحم وزير الاتصال حميد قرين على ارواح الذين طالتهم ايادي الغدر الارهابي في العشرية الحمراء. وهي جريمة طالت خيرة ابناء الوطن ونخبته لكنها لم توقف غيرة الاعلاميين وحرارتهم وقوة نضالهم من اجل اعلاء صوت الكلمة الحرة والديمقراطية التي يشكل الاتصال احد روافدها الكبرى. وقد اكد الوزير قرين بالمناسبة بعد قراءة الفاتحة ووضع اكليل من الزهور ترحما على فقيدي الاسرة الاعلامية والجزائر على الرسالة الصحفية الواجب اتباعهم من مختلف العاملين في القطاع ممثلة في التحلي بروح الموضوعية وتحاشي القذف والسب والتطاول على حياة الناس الخاصة. وقال قرين وهو يخاطب الصحافيين ان الاحتفالية باليوم العالمي للصحافة تصادف هذه المرة مع التعديل الدستوري الذي تضمن بنودا ترفع تجريم الفعل الصحفي وتعزز حرية التعبير المكسب الثمين. وواصل قرين في ترديد ما ظل يحرص عليه في كل مناسبة ودورة تكوينية ولقاء اعلامي ،ان اشواط كبيرة قطعت في مجال حرية التعبير وعلى الاعلاميين ان يكونوا في مستوى الموضوعية والمسؤولية الموكلة لهم. لان حرية التعبير لا تعني ابدا حرية القذف والسب والشتم. هي تعني التحلي باحترام اخلاقيات المهنة وتحري المعلومات والخبر قبل نشر اي شيء. وشدد الوزير اكثر من مرة على هذا المبدا المقدس في مهنة الاعلام مطالبا احترام اخلاقيات المهنة التي الح عليها رئيس الجمهورية في رسالته الى الاسرة الاعلامية جاعلا منها شريكا في البناء والمرافقة في التغيير الهادئ بعيدا عن الاثارة وتشويه صورة الجزائر التي تخوض تجربة التعددية يحتل فيها الاعلام الحلقة المركزية باعتباره المراة العاكسة للتطور وصانع الراي العام في زمن الطرق السريعة للاتصال التي قربت المسافات البعيدة وتجاوزت حواجز الجغرافيا محولة العالم الفسيح الى قرية شفافة. وجدد قرين على هذه المفاهيم والقيم في منتدى المجاهد رافعا اللبس عن الجدل حول المشروع الاعلامي قيد التحضير قائلا “ ان مشروع القانون المعدل لاحكام قانون الاعلام جاهز وقد عرض على الامانة العامة للحكومة. وعن انشغالات بعص الصحافيين قال الوزير ا ناي مشكل يجد حله في مجلس اخلاقيات المهنة الذي ينتخب الصحافيين اعضاءه بديمقراطية وحرية .وهو وحده يتولى التكفل بقضاياهم.