محاولات زعزعة استقرار الجزائر لن تلقى صدى كشف عمر غول رئيس تجمع أمل الجزائر - تاج، عن إعداد الحكومة خطة اقتصادية تحت إشراف الوزير الأول عبد المالك سلال، سيتم عرضها على مجلس الوزراء، في سياق آخر أكد أن محاولات تقسيم الجزائر من أي منطقة كانت مصيرها الفشل، مجددا التأكيد أن “الأفلان” و”الأرندي” شريكان مهمان، وأن حزبه مستعد للعب دور الوسيط ومد الجسور، بين فضاء السلطة والمعارضة. عرج، أمس، المسؤول الأول على تجمع أمل الجزائر -تاج ، خلال ندوة صحفية نشطها بزرالدة في أعقاب اختتام فعاليات جامعة المرأة، على أهم المستجدات الوطنية عموما، لكنه حرص على الرد على منتقدي الحكومة الذين يعيبون عليها “عدم العمل” متسائلين أين البديل؟، لافتا إلى إعداد ملف قوي وكامل، في إشارة إلى مخطط اقتصادي لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تشتد في غضون السنوات القادمة حسب المختصين. وفي السياق، وبعدما جدد دعم التشكيلة التي يرأسها للجهاز التنفيذي وللوزير الأول، أكد أن الأخير أشرف على إعداد المشروع ويعتزم عرضه على مجلس الوزراء تحت إشراف رئيس الجمهورية، ليحسم في كيفية تجسيده، وردا على استفسار حول اعتماد المخطط بدل المخطط الخماسي نظرا للوضع الاقتصادي، أفاد أنه غير مخول للخوض في التفاصيل التي يعلن عنها الوزير الأول. وخلص غول إلى القول “ندعم الحكومة، واقفون إلى جانبها في السراء والضراء، الرئيس رئيسنا واقفون معه وأوفياء، مهما كانت التطورات والأحداث، ومهما حاولوا زعزعة الاستقرار في المنطقة والزج بالجزائر في أجندات خارجية”، مضيفا “مهما كانت العواصف، نحن جزء من الحكومة، وندعمها وندعم الوزير الأول، ونتحمل مسؤوليتنا”. غول الذي صنف حزبي جبهة التحرير الوطني بقيادة أمينه العام عمار سعداني والتجمع الوطني الديمقراطي بقيادة أمينه العام أحمد أويحيى، في خانة “الشريكين الأساسيين الاستراتيجيين، يعملون ثلاثتهم على تجسيد برنامج رئيس الجمهورية”، أبدى استعداد تشكيلته لأن “تلعب دور الوسيط، ومد الجسور بين فضاء السلطة والمعارضة”. ولم يفوت المناسبة ليشيد بجهود الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير، لافتا إلى أنه “ليس من السهل، تأطير حدود وبلد كالجزائر أمنيا، في منطقة يراد لها فيها أن تتخلى عن ريادتها، والتدخل في شؤون دول الجيران والمنطقة”. وأكد ذات المسؤول، أن” جميع الجزائريين بالمرصاد، للمقامرين والمتربصين والمندسين”، مستطردا “من مسؤوليتنا الوقوف بالمرصاد للأفكار الهدامة، والمتطرفة، والعنف، والتشرذم”. وانتقد الذين “يعيشون في الخارج، ويأكلون الغلة من الخارج، يريدون صنع دويلات وهمية، سماسرة يتقاضون المقابل، يسيرون في مخططات صهيونية، وأجندات أجنبية، يسيّسون الريح، ويراهنون في كل مرة على منطقة من الجزائر مرة القبائل ومرة غرداية وأخرى الشرق والغرب أو الجنوب”، وذلك في إطار “إحداث الفتن، وإثارة نعرات قديمة طواها الإسلام منذ 15 قرنا”، وخلص إلى القول “مهما كان الدعم الخارجي، ومهما ضخ في الحساب الخاص، ومهما تعاطفت معه أنياب الخارج، فإن استقرار الجزائر لن يتزعزع، ومثل هذه الرسائل الخبيثة والمنحطة لا تنطلي على الجزائر والجزائريين”. في سياق آخر، قال بخصوص صفقة بيع جريدة “الخبر”، إن الحزب الذي يرأسه “لا يجرح في الأشخاص أو المؤسسات”، وإن تاج مع الحريات والديمقراطية ويدعم الإعلام، منبها إلى أن الأمر يتعلق ب “ملف تجاري قانوني”، ولأن القضية على مستوى العدالة فإنها الحكم، داعيا إلى عدم التشويش على عملها. وبالنسبة لتصريحات السفير الفرنسي - إن صحّت - فإن مثل هذا الكلام يعتبر وفق غول “جريمة في حق الشعب الجزائري، إذا هو فعلا صدر عنه”، وتاج تستنكر وتندد ولا تقبل بهذا الكلام. وبخصوص فالس وفرنسا فإن القضية أخذت حيزا زمنيا كبيرا حسبه، ولا بد أن توضع في سياقها، وهو أن البلد على موعد مع انتخابات رئاسية، ويزايدون للغرض، لكن “الشطحات السياسوية لا تكون على حساب الجزائر”، وهذا لا يعني -أضاف يقول - إننا ننادي إلى قطع العلاقات مع فرنسا، وإنما ننادي إلى “علاقات طبيعية ومبنية على المصالح المتبادلة، وعلى التكافؤ والندية”.