أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس، بالجزائر العاصمة، أن مشكلة العلاج بالأشعة لدى المصابين بالسرطان «سيتم التخلص منها نهائيا مع نهاية سنة 2016». أوضح الوزير خلال جلسة إستماع أمام لجنة الصحة والشؤون الإجتماعية والتضامن الوطني لمجلس الأمة برئاسة لويزة شاشوة، أنه «سيتم التخلص نهائيا من مشكلة العلاج بالأشعة بعد فتح مراكز جديدة لمكافحة السرطان وتجهيزها مع نهاية سنة 2016». وبعد أن عرض المحاور الكبرى للمخطط الوطني لمكافحة السرطان (2015-2019)، قال بوضياف إن مواعيد العلاج بالأشعة سيما المتعلقة بالإصابة بسرطان الثدي والبروستات «ستتقلص تدريجيا». وذكر بالمراكز التي ستفتح قريبا والتي هي بصدد التجهيز بكل من وهران والأغواط وبشار وتلمسان، لتضاف إلى المراكز القديمة التابعة للقطاع العمومي وتلك التي تم فتحها بالقطاع الخاص وعددها خمسة مراكز. وأكد بوضياف من جهة أخرى أن الوزارة دعمت مراكز مكافحة السرطان بالموارد البشرية اللازمة وفتحت مصالح جديدة للعلاج الكيمائي، ناهيك عن إنشاء 91 وحدة لطب الأورام وذلك لتقريب الصحة من المواطن. وبخصوص الميزانية المخصصة لاقتناء الأدوية، قال وزير الصحة إن الصيدلية المركزية للمستشفيات أنفقت 37 مليار دج على إجمالي الأدوية المستوردة الموجهة لهذا العلاج، وهو ما يمثل نسبة 60 بالمائة من مجموع ميزانية هذه المؤسسة. كما كشف عن فتح سجلات إلكترونية وطنية للسرطان لتعزيز الإعلام الصحي في إطار المخطط الوطني، بالإضافة إلى توفير اللقاح المضاد لالتهاب الكبد الفيروسي ووضع مخطط لمكافحة عوامل الخطورة المتسببة في الأمراض غير المتنقلة للتخفيض من نسبة الإصابة بها. وذكر بوضياف من جانب آخر أنه تم تطبيق 39 بندا من المخطط الوطني لمكافحة السرطان من أصل ال60 بندا التي يتضمنها، مما يدل —كما قال— على أن تجسيد هذا المخطط قد حقق «خطوات هامة».