تعهد المجلس الرئاسي الليبي اليوم الخميس، بتقديم الدعم المادي والمعنوي للجنود والضباط الذين يخوضون الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي في محور أبوقرين شرق مدينة مصراتة لتطهير التراب الليبي. وبارك المجلس في بيان له، "انتصارات قوات عملية البنيان المرصوص التابعة لغرفة العمليات المشتركة على تنظيم داعش في محور أبوقرين شرق مدينة مصراتة". ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته والتعجيل بتجسيد الوعود التي قطعها ورفع حظر السلاح المفروض على ليبيا".وترحم المجلس الرئاسي على من قضوا في المعركة ومن سقطوا في تفجير سيارة مفخخة في منطقة الوشكة شرق مصراتة. وجدد المجلس الرئاسي دعوته "أبناء الشعب الليبي كافة وقواته المسلحة في كل ربوع الوطن إلى الاصطفاف في خندق واحد"، موضحا أنها "حرب الشعب الليبي كله ومعركة وطن، إن نجت السفينة نجى الجميع وإن غرقت غرق الجميع". وهاجم تنظيم داعش الارهابي مطلع الشهر الجاري نقطة تفتيش في بلدة أبو قرين (110 كلم) جنوب مدينة مصراتة ما أدى إلى عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. وإثر هذا التقدم تمكن التنظيم من السيطرة على أكثر من خمس بلدات ومناطق متآخمة لها. وتعد أبوقرين (140 كلم) غرب مدينة سرت من المواقع الاستراتيجية حيث يتحرك تنظيم "داعش" بشكل نشط في محيطها كونها تعد طريق إمداد للسلاح والتموين لعناصر التنظيم حيث يمرون عبرها إلى بلدية الجفرة وسط ليبيا. وشكل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عقب الهجوم غرفة عمليات خاصة لقيادة العمليات العسكرية لمحاربة تنظيم "داعش" في المنطقة الواقعة بين مدينتي مصراتة وسرت يقودها العميد بشير القاضي وعضوية 7 ضباط آخرين. وتتكون الغرفة من عناصر غرفة العمليات الوسطى التابعة للمجلس العسكري مصراتة. كما حظر قرار المجلس الرئاسي على أي قوى عسكرية أو شبه عسكرية ما عدا الجيش الليبي مباشرة أي عمليات قتالية ضمن حدود المنطقة المذكورة باستثناء حالات الدفاع عن النفس.