تمكن عناصر أمن دائرة فوكة، نهاية الأسبوع المنصرم، من وضع حدّ لنشاط عصابة أشرار خطرة تتكون من 5 أفراد، تتراوح أعمارهم بين 22 و35 سنة بحي الزيتون ببلدية الدواودة، حيث كانت تمتهن نشاطات المتاجرة بالمخدرات والاعتداء على الأشخاص والممتلكات، كما تمّ حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء المستعملة لهذا الغرض. بحسب ما أفاد به رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية تيبازة بمقر أمن دائرة فوكة، أمس، فقد تمّ استغلال عدّة معلومات واردة إلى أمن الدائرة، ناهيك عن عدّة شكاوى أودعها متضررون من العصابة، ليتمّ تسخير إمكانات بشرية ومادية هائلة بغرض الإيقاع بأفراد العصابة. وبعد تحريات معمقة تمّ إلقاء القبض على رئيس العصابة (س.م - 26 سنة) ببلدية الشراڤة بالعاصمة، حيث كان يستأجر بيتا للإقامة بعيدا عن الأنظار بهوية مزوّرة واتّضح أنّه محل أمر بالقبض من لدن محكمة القليعة التي أصدرت في حقه حكما غيابيا في الفاتح فيفري الماضي، يقضي بسجنه 20 سنة نافذة، قبل أن يتم القبض على شركائه الأربعة بحي الزيتون ببلدية الدواودة باستعمال سيارات مموهة ويتم حبسهم تحت النظر قبل تقديمهم لوكيل الجمهورية لمحكمة القليعة. وقد تعرّض عناصر أمن الدائرة لوابل من الاعتداءات بالحجارة من المتضامنين مع أفراد العصابة، غير أنّ ذلك لم يمنعهم من مواصلة مهامهم. وبإذن من وكيل الجمهورية لتفتيش منازل أعضاء العصابة، فقد تمّ العثور على 4 بنادق للصيد البحري وسكينين من الحجم الكبير و10 شماريخ نارية و12 قرصا مهلوسا من مختلف الأنواع، إضافة إلى حجز سيارة من نوع «بيكانتو» ملك لرئيس العصابة، كانت تستعمل في نقل مقتنيات العصابة ومبلغ مالي قدره 826 ألف دج من عائدات المتاجرة بالمخدرات. وقد لقيت العملية استحسان سكان حي الزيتون وما جاوره، الذين عبّروا عن امتنانهم لذلك من خلال الخط الأخضر للأمن الوطني. كما تجدر الإشارة أيضا، إلى أنّ مصالح أمن دائرة فوكة كانت قد تمكنت، نهاية الشهر المنصرم، من توقيف بارون مخدرات بنفس الحي السابق بالدواودة، صدرت بشأنه 4 أوامر بالقبض من طرف محكمة القليعة تتعلق إحداها بقضية المتاجرة بالمخدرات. وقد تمّ تقديمه لوكيل الجمهورية للمحكمة لإيداعه الحبس بحيث تبلغ فترة السجن المنصوص عليها بالأحكام الصادرة في حقه 38 سنة كاملة. وقد تمّ العثور لديه أثناء القبض عليه، على 365 قرص مهلوس و80غ من القنب الهندي.