تسببت الحرائق التي شهدتها أجزاء من ولاية بومرداس، ليلة أول أمس، في تسجيل خسائر كبيرة بالمساحات الغابية والأدغال بمناطق الثنية، تيجلابين وبني عمران، كما صعبت الرياح القوية المصاحبة للحرائق من تدخل وحدات الحماية المدنية التي تمكنت من السيطرة على السنة النيران في حدود السابعة صباحا، مع تسجيل 30 حالة اختناق بين المواطنين تم تحويلهم إلى مصلحة الاستعجالات وانقطاع التيار الكهربائي في عدة بلديات مجاورة، وحالة هلع وخوف كبيرين. أمضى سكان المنطقة الجنوبية الشرقية من ولاية بومرداس وفق أصداء مواطنين تحدثوا ل«الشعب»، ليلة حمراء عصيبة وحالة من الذعر والخوف بين العائلات القاطنة بقرى بلديات الثنية، تيجلابين وبني عمران وحتى بلدية شعبة العامر، التي كانت مسرحا للحرائق في ثالث يوم من عيد الفطر المبارك بسبب قوة النيران التي كانت تتقاذفها الرياح سريعا، لتمتد إلى مناطق أخرى رغم مجهودات أفراد الحماية المدنية التي سخرت أزيد من عشرين شاحنة و85 عونا للسيطرة على الوضع وتجنب امتداد ألسنة اللهب إلى المناطق العمرانية. وبحسب معلومات مفصلة تحصلت عليها «الشعب» من الحماية المدنية لولاية بومرداس، فإن الشرارة الأولى للحرائق بدأت في حدود الساعة 16:10 بعد زوال أول أمس بحي سيدي يحي تيجلابين تسببت في احتراق 2 هكتار من الأدغال والحشائش، ثم قرية «أولاد صالح» ببلدية الثنية، حيث أتت النيران على 45 هكتارا من المساحات الغابية والأدغال تم إخماده في حدود الساعة السادسة صباحا بعد تسخير 6 فرق للحماية المدنية متكونة من 18 شاحنة إطفاء والاستعانة بالوحدة المركزية للحميز. لتمتد بعهدها ألسنة اللهب لتأتي على 35 هكتارا من الأدغال بمنطقة أهل الواد بقرية «المراييل» ببلدية تيجلابين، 5 هكتارات من الأحراش والأدغال بقرية «أولاد علي» بالثنية، 4 هكتارات من المساحات الغابية و50 شجرة زيتون بقرية «العزلة» ببلدية بني عمران، مع تسجيل كذلك احتراق شالي لأحد السكان بقرية «بني فودة» ببلدية تيجلابين، واختناقات في بين المواطنين خاصة كبار السن والأطفال قدرها مدير مستشفى الثنية ب30 حالة استقبلتها مصلحة الاستعجالات.