المتوجه إلى بلدية الحراش يلاحظ التغييرالحاصل في المشهد العام للمدينة من خلال إدراج مشاريع حيوية عبر الأحياء، كاستبدال ديكورالحديقة الرئيسية وجعلها قطبا للجميع وتنظيم أخرى المسماة «عبد الحيمد بن باديس» بعد أن كانت وكرا للمنحرفين بالإضافة إلى ساحة الميترو. في هذا الشأن استفسرنا السيد مبارك عليق رئيس بلدية الحراش عن هذه الحركية الجديدة خاصة مخطط النقل الذي أعاد تنظيم حركة المرور بشكل محكم عقب استرجاع طريق بومعطي ومشروع واد الحراش، والوافدين على حي رشيد كوريفة واستعادة مساحات هامة جراء هدم البعض من البنايات. وحسب السيد عليق فإن البلدية مرشحة لأن تكون ورشة مفتوحة على مشاريع استراتيجية قصد إعادة الوجه الحقيقي للمدينة على أنها ليست أسواقا فقط، أو مفترقا للطرق وهذا ما يجري حاليا. وفي هذا السياق قال لنا بأن إزالة السوق الفوضوي ببومعطي قد سمح بإعادة تنظيم مخطط التنقل وحركة سير المركبات بالبلدية بعد أن حررت الطرقات والأرصفة من الباعة الفوضويين الذين كانوا السبب الرئيسي من وراء الازدحام المروري الذي كانت تشهده المنطقة مشيرا إلى أن الطرقات تم إعادة فتحها وأعيد استغلالها من جديد. وبخصوص تقدم أشغال تهيئة واد الحراش أوضح المسؤل الأول عن بلدية الحراش أن الأشغال تسير بوتيرة آلية ومتقدمة، والتي يتم التحكم فيها حسب متطلبات الشروع، مضيفا بأن الجهات المكلفة بالإنجاز هي وحدها من تملك نسب تقدم الاشغال غير أنه أكد بأن بعض أجزاء المشروع الواقعة على مستوى بلدية الحراش تعرف تقدما ملحوظا وستستلم في غضون أشهر قليلة. كما استفادت بلدية الحراش من عمليات إعادة إسكان لعائلات البيوت القصديرية حيث تم استرجاع مساحات عقارية معتبرة وفي هذا الشأن قال عليق بأن أمر استغلال هذه الأوعية يعود إلى مصالح ولاية الجزائر، حيث من المفترض أن تستغل في إنجاز مشاريع تنموية كانت البلدية بحاجة ماسة إليها طيلة عقد من الزمن ورهنت مشاريع مختلفة، منها الترفيهية، الاجتماعية وغيرها… يصبّ أغلبها في بعث التنمية بالمنطقة ،مشيرا إلى أنه قد اقترح على المسؤلين بالولاية ضرورة استغلال هذه الاوعية من خلال إنجاز مسبح بلدي وقاعة متعددة الرياضات ومساحات ترفيهيئة وثقافية. وفما يتعلق بسؤال حول إحداث توازن ما بين العدد الكبير للمرحلين بحي رشيد كوريفة والمقدر عددهم ب 4000 عائلة وهياكل الاستقبال على مستوى البلدية، قال رئيس بلدية الحراش أن المرحلين الجدد بحي كوريفة باتوا الآن مواطنين ببلدية الحراش، ما يفرض علينا الاستجابة لانشغالاتهم كذلك وبالتالي علينا التكفل بهم من خلال توفير النظافة وضمان دوريات منتظمة، بالإضافة إلى توفير مرافق عمومية لهم على غرار مسجد مدارس في نختلف الأطوار وسوق جواري، وهذا يتم عبر الإعانات التي تقدمها لنا مصالح ولاية الجزائر.