تعمل السلطات المحلية لبلدية الحراش على استكمال مشروع سوق بومعطي المنظم للقضاء على التجارة الفوضوية بهذه المنطقة، حيث شرع الوالي المنتدب لمقاطعة الحراش في التفاوض مع التجار الفوضويين لتنظيم انتقالهم إلى السوق الجديدة في ظروف جيدة بصورة منظمة، حسبما أكده رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد عليك مبارك، لوالي ولاية العاصمة خلال زيارة قام بها إلى منطقة الحراش. أوضح السيد عليك أن سوق بومعطي لن تغلق أبوابها في الوقت الحالي، في انتظار الانتهاء من هذه السوق التي ستسمح بالقضاء على التجارة الفوضوية، كما أكد المسؤول أن البلدية، في إطار المخطط التنموي الجاري لهذه السنة، استفادت من عدة مشاريع تنموية تندرج ضمنها مسألة القضاء على الأسواق الموازية، بفتح سوق جوارية من شأنها امتصاص البطالة التي يواجهها شباب المنطقة، وأرجع سبب التأخر في إنجاز هذا المشروع إلى قلة العقار على مستوى البلدية. وأضاف رئيس بلدية الحراش أن سوق بومعطي ستكون جاهزة في الأشهر القليلة القادمة وتضم 730 محل، موضحا أن هذه السوق ستقضي على أزمة البطالة من جهة وتلبي حاجيات سكان البلدية من ناحية أخرى، كما تعمل السلطات المحلية على الاهتمام بجميع انشغالات المواطنين خصوصا - يقول السيد عليك - السكان الذين يشتكون من أزمة السكن، حيث قامت البلدية بدراسة ومعاينة ميدانية لإنجاز مجمعات سكنية بمنطقة وادي السمار، كما أن الهياكل الرياضية مطلب آخر لابد من إدماجه في قائمة البرامج، مشيرا إلى أن السلطات أنجزت ملعبا خاصا بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بقلب البلدية. كما أكد نفس المسؤول أن البلدية وضعت ميزانية مالية معتبرة لتجسيد العديد من المشاريع المحلية ببلدية الحراش تقدر ب 275 مليون دينار، أي ما يعادل 27 مليار سنتيم، حيث يعمل المجلس البلدي على إنجاز ملحقات إدارية، إعادة تهيئة الطرق، الحفاظ على البيئة ونظافة المحيط التي تضمن الحياة الكريمة للمواطنين بالبلدية، توفير المساحات الخضراء والأماكن العمومية بالمقابل تحدث السيد عليك عن غياب الأوعية العقارية التي ترهن إنجاز العديد من المشاريع التي تلبي حاجيات المواطن. من جهة أخرى، تحدثت ”المساء” مع بعض المواطنين، فأوضح سكان حي بومعطي أن السوق الموازية شوهت الحي، بفعل الرمي العشوائي للقمامة من طرف الباعة، إضافة إلى الاختناق المروري الذي يتسبب فيه الباعة المتجولون الذين فضلوا التوقف على حافة الطريق، ليبقى الاختناق المروري على مستوى الطريق الرئيسي عائقا للسائقين الذين ينتظرون قرابة نصف ساعة على امتداد أمتار، بسبب صعوبة وبطء حركة السير، كما تأسف السكان الأصليون للحراش من انتشار الأسواق الفوضوية وانتصاب الطاولات على طول البلدية، لاسيما فوق جسر وادي الحراش، حيث ينتظر الباعة الفوضويون حلا من طرف منتخبيهم. وتحدث سكان 488 مسكن أيضا ل”المساء” عن بعض النقائص التي تنتظر التفاتة السلطات، منها نظافة المحيط والقضاء على النفايات المنزلية التي تشكل ديكورا في هذا الحي، كما طالبوا والي ولاية العاصمة الذي زار الحي بتوفير المساحات الخضراء والحفاظ على الجانب البيئي، حيث وقف السيد عبد القادر زوخ على أشغال إعادة تهيئة الأرصفة وواجهات العمارات وكذا المساحات الخضراء بهذا الحي، حيث شدد على السلطات المحلية بضرورة إعطاء منظر راق للأحياء السكنية بمداومة الصيانة وعدم إهمالها. كما طالب سكان بلدية الحراش، السلطات المحلية بالتدخل وبرمجة المشاريع التي من شأنها القضاء على مختلف النقائص المسجلة، لاسيما ما تعلق بمطلب توفير المرافق الترفيهية والرياضية، مشيرين إلى أن وجود هذه الفضاءات يمكنهم من استغلال أوقات الفراغ، مضيفين أن البلدية وعدتهم بإنجاز عدد من المرافق الرياضية متمثلة في قاعة ملاكمة كان من المرتقب إنجازها بحي بن يوسف خطاب وملعب جواري بحي برواقي، إضافة إلى عدد من المشاريع المبرمجة على مستوى حي كوريفة وعيسات إيدير، إلا أن هذه المشاريع، حسبهم، لم تعرف النور إلى حد الآن وهي التي وعد المجلس الشعبي البلدي بتجسيدها بعد الحصول على العقار.