افتتح جمع غفير من الفنانين والمثقفين رفقة السلطات المحلية ببوسعادة نهاية الأسبوع الماضي صالونا خاصا بالطفل يضم 95 لوحة فنية وتشكيلية، وتدوم فعالياته الى غاية 31 من الشهر الجاري وهذا بمناسبة أعياد الطفولة خلال شهر جوان. وقد انطلق الاحتفال بهذه المناسبة بكلمة الافتتاح من طرف البرعمة أمال عبد الرزاق رحبت بالحضور لتعطي اشارة انطلاق الحفل، وتحيل الكلمة لفرقة الأمل التي أطربت الحضور بأنشودة ترحيبية، ومن خلال تجولنا داخل صالون الصور التي صنعتها أنامل البراءة واذا ما نظرنا بتمعت للرسومات فإننا نرى كيف ينمو الطفل عقليا وفكريا وجماليا واجتماعيا ووجدانيا أيضا فهي تعكس لنا ادراك الطفل للعالم الخارجي من حوله في حينها، أما مستقبليا فان هذا التعبير الفني الرائع يساعده على الاختيار المهني من خلال عمليات التجريب والاستكشاف. محتوى المعرض من خلال 95 لوحة صنعتها أنامل أطفال الورشة الفنية بالمتحف الوطني نصر الدين دينيه التي تعود نشأتها لسنة 2004 تبين الرصيد الفني لهم، وتميزهم بعد 05 سنوات من تأسيس ورشتهم التي أكدت المشرفة عنها السيدة زهاني بشأنها أنها فضاء حقيقي لابداع الأطفال الموهوبين وصقل ما لديهم من أحاسيس فنية، حيث اكتسبت أهمية كبيرة لما تحمله من أهداف تصب كلها في تربية الطفل وبناء شخصيته في عدة جوانب واكتشاف المواهب، والتمكن من تطوير النشاطات اليدوية الابداعية لديه حسب البرنامج المسطر للورشة لتربية الطفل ثقافيا وتنميته على الفطنة الفنية والابداع من أجل تمكينه من فهم التعامل مع الألوان لاستخراج الجمال، كما أضافت أن الهدف من هذا المعرض هو محاولة إخراج الطفل من القوقعة والعزلة، وإخراجه الى عالم آخر غير البيت والمدرسة وتحسيسه بقدراته الفنية المكبتة، وهذا للاحتكاك والتقرب بالفنانين الجزائريين والمحليين لتنمية الثقافة والحس الجمالي، كما أكد مدير المتحف السيد لجلط خليل إيلاء الدعم والتشجيع لورشة الأطفال وكذا طبع أعمالهم (كتالوج الأطفال)، وأن المتحف ينوي تنظيم معرض وطني آخر في شهر جويلية للفنانين التشكيليين الجزائريين.