صدر مؤخرا عدد جديد من مجلة الجيش في حلة أنيقة وثوب ساحر كما عودتنا، ومن أبرز الملفات الحساسة التي أثارها عدد جوان 2009 ظاهرة النزوح المتفشية بشكل رهيب في القارة الإفريقية تحت عنوان إفريقيا تسعى لوضع حد لمأساتها، النازحون بين النسيان والاضطهاد، كما تم التطرق إلى السلم والأمن الدوليين، وقدمت الجزائر نموذجا لاحترام المبادىء والإلتزامات .جاءت المجلة دسمة بالملفات والدراسات والتغطيات والحوارات ثرية بالمعلومات سلطت الضوء على قضايا حساسة وأماطت اللثام عن حقائق خاصة منها ما تعلق بالحقبة التاريخية من خلال نافذة على كتاب حيث تم عرض كتاب الناجون من المقصلة لصاحبه. مصطفى بودينة وتمت عنونته ب »جيل رفض الخضوع للمستعمر« وحاول الكاتب والمؤرخ بشهادته الحية تعرية سلسلة من القضايا التي عرفتها ما توصف بأروقة الموت، ويذهب صاحب الكتاب الذي يتحمس المتصفح للمجلة لحيازته إلى التأكيد أن المحاكم الفرنسية أصدرت الحكم بالاعدام في حق 2010 مناضل ضاربة القانون الدولي الإنساني عرض الحائط. إلى جانب أن المجلة في مساحة خصبة شاسعة تبقى فيها وفية لأحداث »في مثل هذا اليوم« أحيت ذكرى وفاة البطل أحمد زبانة يوم 19 جوان 1956 حيث قدمت شهادات حية تجرم بشاعة المستعمر الذي نفذ في حقه الحكم بالإعدام رغم أن المقصلة توقفت مرتين على بعد بعض السنتمترات من رقبة الشهيد وتم الوقوف على بطولات الرجل الرمز الذي ينبض بالوطنية. وعرفت المجلة القاريء بملف يصعب العثور فيه عن معلومات ويتعلق الأمر بتجربة مدارس اشبال الثورة الذي قالت عنه المجلة مسيرة بدأت بقرار ثوري. ومن خلال ربورتاجات المجلة يمكن للقاريء أن يزور في رحلة استعلامية ممتعة نحو الفرقة الثامنة المدرعة، ومدرسة ضباط الصف للعتاد. وراهنت دراسة المجلة على أهمية التحكم في الطرق البحرية وحمايتها وأولت أهمية لتكنولوجيات الإعلام في الجيش الوطني الشعبي. وكان للرياضة وبعض النشاطات الرسمية حظ من التغطية، ويجذبك صوت الافتتاحية في بداية الأمر حيث تم اختيار هذه المرة التحدث عن اللقاءات المدرجة ضمن برنامج أعمال بلدان مبادرة 55 دفاع التي إحتضنتها الجزائر وتناولت عدة مواضيع تكتسي أهمية نذكر منها : دور ومكانة المرأة في جيوش بلدان المبادرة