تضمن العدد الأخير لمجلة الجيش مواضيع متنوعة متعلقة بالنشاطات الرسمية لمسئولين سامين في الدولة على رأسهم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي أجرى خلال شهر رمضان المعظم جلسات ماراطونية لأعضاء الحكومة "حيث تم خلالها تسطير أوراق طريق حقيقية قصد منح برنامج الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي دفعا في مستوى تطلعات المواطنين"، إضافة إلى مشاركة وفود جزائرية رفيعة المستوى في منتديات دولية · ونظرا للأهمية التي شكلها لقاء"ايفورا" المنعقد بالبرتغال يوم 29 سبتمبر الماضي والذي جمع 27 وزيرا للدفاع من الاتحاد الأوروبي ونظرائهم من دول المغرب العربي، فقد خصصت افتتاحية المجلة موضوعها حول هذا اللقاء من منطلق انه يشكل إطارا للتشاور حول القضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار في حوض البحر الأبيض المتوسط· وقد اغتنمت الجزائر هذه المناسبة لتأكيد التزامها الدائم بالمشاركة المستمرة في كل مبادرة ترمي إلى ترسيخ السلم والاستقرار في حوض المتوسط· وتم التأكيد على ايلاء بلادنا أهمية لفضائل الحوار في المقدمة، وفي هذا الصدد رافع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيد عبد المالك قنايزية "لصالح الحل الجماعي الفعال، وإزالة كل قصد استراتيجي خفي أوغيره"· كما أعدت المجلة ملفا حول التغيرات المناخية وتأثيرها على اللاجئين وتصدر عنوان الملف غلاف صفحتها الأولى، وتمت الإشارة إلى انه من المتوقع حدوث موجات نزوح سكاني كبيرة خلال السنوات المقبلة من منطلق أن تردي المناخ سيجبر حوالي 50 مليون شخص في عدة مناطق من العالم ليصبحوا لاجئين بحلول سنة 2010 إن لم يتم عاجلا خفض انبعاث الغازات، وأن التنبؤات تشير إلى أن عدد اللاجئين سيصل إلى 200 مليون سنة 2050 · كما حظيت مسألة التكنولوجيا باهتمام في العدد الجديد للمجلة من خلال ايلاء الأهمية للمعلومة في إستراتيجية اليقظة للدرك الوطني، وتم بهذه المناسبة استعراض حصيلة مخطط دلفين 2007 إلى جانب نشاطات التصدي للمخدرات وتبييض الأموال وكذا عرض حصيلة حوادث المرور المؤلمة· وفي إطار مواكبة التطورات الراهنة تناولت المجلة مواضيع حول مسالة الصناعات العسكرية للجيش الوطني الشعبي وارتباطها بالأمن الصناعي وكذا الطباعة الشعبية للجيش بين التقليد والعصرنة· وإلى جانب ذلك تناولت المجلة مواضيع متنوعة ففي الجانب الدولي تطرقت إلى مسالة التكتلات الكبرى مقدمة في هذا السياق نموذجا عن الاتحاد الإفريقي، كما لم يتم التغاضي عن الجانب التاريخي من خلال استعراض ذكرى 17 أكتوبر 1961 تحت عنوان"الليلة السوداء" للجزائريين في باريس وجرائم الاستعمار خلال هذه الحقبة، بالإضافة إلى التطرق إلى الذكرى ال34 لحرب أكتوبر1973، وإبراز دور اللواء الثامن المدرع للجيش الوطني الشعبي في الجبهة· *