نفى، أمس، بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف، وجود أي نية لإلغاء موسم الحج والعمرة بسبب انتشار عدوى وباء أنفلونزا الخنازير رغم تسجيل حالة جزائرية قادمة من ميامي، قال أنها في الوقت الحالي توجد تحت الحجر الصحي، كاشفا أن عملية الإنطلاق في إنجاز مشروع جامع الجزائر الكبير ستكون خلال نهاية السنة الجارية وكأقصى حد خلال الثلاثي الأول من سنة .2010 أكد، وزير الشؤون الدينية، خلال إشرافه رفقة وزير السكن نور الدين موسى على إفتتاح فعاليات الأيام الدراسية حول ديمومة مواد البناء في إطار توسيع الاستشارة التقنية لإنجاز جامع الجزائر الكبير، أن الغلاف المالي الأولي المسخر لإنجاز مشروع جامع الجزائر الأعظم يقدر ب 1 مليار أورو، في انتظار انتهاء الدراسات التي يعكف عليها مكتب دراسات ألماني، حيث أوضح وزير الشؤون الدينية أن سير الدراسات جد متقدم، ويرتقب أن يتم تحضير دفتر شروط الإنجاز خلال الصائفة الحالية والإعلان عن المناقصات وإنتقاء المؤسسة التي ستنجز المشروع خلال شهر رمضان المقبل لكي يتسنى الإنطلاق في أشغال البناء على أرضية الميدان نهاية السنة الجارية أو مع مطلع العام المقبل، محددا مدة إنجازه بنحو 36 أو 42 شهرا، وأشار الوزير أن مساحة الجامع الكبير تتسع لمساحة 20 هكتار في خليج الجزائر، ومن المقرر أن تضم سلسلة من البنايات المتماسكة والمتكاملة من حيث العمق والإمتداد والإرتفاع، ويرى ذات الوزير، أنه يتطلب دراسة معمقة في هندسته وحتى بالنسبة لمواد بنائه، ويذكر أنه يضم أكثر من 300 ألف لوحة هندسية كلها ستخضع للدراسة بشكل حقيقي. واعتبر وزير الشؤون الدينية أن مشروع الجامع الكبير قطبا حيويا جذابا وفضاء للتبادل المعرفي والحضاري مع إحترام الطابع المعماري من شأنه التأريخ لمرحلة هامة لتاريخ الجزائر المتمثلة في مرحلة الإستقلال وقيام الدولة، ووصف هذا الجامع بالصرح العظيم في بنيانه والروحي في أبعاده، تلتقي فيه الأصالة بالمعاصرة، وشدد على ضرورة إنجازه بهندسة معمارية ذات طابع مغاربي وبخصوصية جزائرية تترجم الأبعاد الأصيلة، لذا كان الحرص كبيرا، حسب الوزير، في المسابقة المعمارية لإختيار مكتب دراسات من 12 جنسية، إلى جانب العروض الجزائرية. وفي رده عن سؤال يتعلق بإمكانية إلغاء موسم الحج والعمرة بسبب تسجيل الجزائر لحالة قادمة من مدينة مياميالأمريكية، فند الوزير التراجع عن إرسال بعثات الحج والعمرة لأنه، حسبه، لا يعني ظهور حالة إصابة توقيف أداء هذه المناسك. وتحدث، غلام الله، عن وجود الحالة الحاملة للفيروس في الحجر الصحي، مؤكدا أن الجزائر تملك جميع الإمكانيات العلاجية لمكافحة هذا الداء. أما فيما يتعلق برده على سؤال يخص تغيير إمام مسجد باريس، أوضح الوزير أن الأمر موجود في يد الأشخاص الذين انتخبوه، أما الجمعيات التي باتت تنادي بتغييره لا يمكنها ذلك، لأنها لا تملك الأغلبية وأعلن الوزير عن تقدم الجزائر خلال هذه السنة بطلب إعادة النظر في عملية الإنتخاب بالمتر المربع، وقال أنه إذا لم يتم أخذه بعين الإعتبار لن تشارك في الإنتخاب. وكشف، وزير الشؤون الدينية، أنه تقرر عقد، في كل مرة، ملتقيات وطنية ودولية للخبراء والمهندسين الجزائريين، أما هذا اللقاء المنعقد، فخصص للمقاومة ومواد البناء ومدى مقاومتها للعوارض الخارجية، أما بخصوص تعيين مفتي الجمهورية، وعد الوزير أنه في حالة إستدعائه في جلسات الاستماع الرمضانية من طرف الرئيس سيعرض عليه الأمر، مؤكدا أنه لن يرفض. أما وزير السكن والعمران نور الدين موسى، فاعتبر هذا الملتقى نافذة لإلقاء الضوء على آخر التطورات على مواد البناء الوطنية والدولية، واصفا المسجد الكبير بالصرح على صعيد التصميم العمراني حيث يجمع ما بين أماكن العبادة وجميع النشاطات العلمية والإقتصادية والإجتماعية، ويرى وزير السكن أن نوعية مواد البناء من شأنها أن تضمن نجاحه، وذكر أن هذا اللقاء يعد فرصة لتبادل المعلومات والتجارب واستحداث المعايير الإضافية. وخلص، وزير السكن إلى القول أنه في البلدان المتقدمة، الدراسة تستغرق مدة أطول من مدة الإنجاز والبناء، لأنه عندما يجري تحضير دراسة جيدة، فإن عملية الإنجاز ستكون سريعة وجيدة.