تحتضن قاعة العروض لدار الثقافة رشيد ميموني ببومرداس بداية من الغد إلى غاية 22 من هذا الشهر، الصالون الولائي ال6 للتوجيه والتكوين بمشاركة عدة هيئات وشركاء للقطاع وأرباب المؤسسات وبالأخص تلك التي استفادت من الدعم والمرافقة. الصالون الذي اعتادت بومرداس تنظيمه كل سنة، هدفه خلق فضاء إعلامي تحسيسي للشباب الراغب في التكوين والاستفادة من حرفة يدوية تؤهله لعالم الشغل مستقبلا استعداد لدورة سبتمبر الجديدة، مع خلق فضاء تفاعلي بين الشباب والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين المشاركين في التظاهرة التي سيتخللها أيضا عرض نماذج لمؤسسات مصغرة ناجحة في الميدان بفضل شباب مكونين وانجازات المتربصين التطبيقية في مختلف مراكز التكوين المنتشرة عبر الولاية. كما يهدف الصالون إلى براز مختلف آليات التشغيل المحلية والامتيازات التي يوفرها القطاع للمتكونين كالمنحة، النشاطات الثقافية والرياضية، التربص التطبيقي وإمكانية الإدماج المهني من خلال الاتفاقيات المبرمة مع المؤسسات الاقتصادية، والأهم من كل ذلك هو التعريف بإمكانيات قطاع التكوين والتعليم المهنيين في شتى الأنماط المسخرة للراغبين في الحصول على شهادة في إحدى التخصصات المعروضة، التي وصلت هذه السنة إلى 50 تخصصا اغلبها مستحدثة وفق خارطة التكوين الجديدة التي تتماشى ومتطلبات سوق العمل والخصوصية الاقتصادية للولاية بالتركيز أكثر على القطاعات الحيوية المنتجة للثروة على غرار النشاط الصناعي، الفلاحي، الصيد البحري، وهي أنشطة مطلوبة ومدعمة من طرف أجهزة الدعم خاصة وكالة «أونساج». ومن ابرز المهن والتخصصات المعروضة في هذه الطبعة، الصناعة الغذائية وما تشمله من مراقبة وتعليب مشتقات الحليب، مراقبة النوعية في المنتجات الزراعية والغذائية، الجزارة ومنتجات اللحوم، حفظ وتحويل منتجات الصيد البحري، تخصص مرمم شباك الصيد. وهناك تخصصات تمس الحرف والصناعة التقليدية مع إعطاء أهمية خاصة لبعض المهن العصرية المرتبطة بالمعلوماتية ووسائل التكنولوجيا الحديثة منها تخصص مطور الواب والوسائط الإعلامية وأخرى متخصصة في مجال التسيير الإداري وتخصصات موجهة لفائدة المرأة الماكثة بالبيت لتشجيع مفهوم العائلة المنتجة في بعض المهن المنتشرة بالمناطق النائية.