أعطى المشرفون على تنظيم الصالون الوطني للتكوين ومهن المستقبل في البليدة، إشارة انطلاق العروض، التي احتضنها مركز الإعلام الإقليمي الشهيد محمد مادي للناحية العسكرية الأولى بقلب مدينة البليدة. الحدث الاقتصادي والأكاديمي الذي حضره ممثلون عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وصناعيون وإطارات إدارية، جاء لتوطيد التواصل بين الجامعة عموما وجامعة البليدة 1 سعد دحلب بشكل خاص والمؤسسات الاقتصادية والصناعية، لإعداد وتكوين طلبة في الصناعات الغذائية والحليب ومشتقاته والمياه المعدنية والغازية والعصائر، والتباحث في مسألة الاحتياج الاقتصادي والصناعي للمؤهلين من الطلبة المتخرجين في التخصصات المذكورة مبدئيا. يشارك في الحدث الاقتصادي 30 مؤسسة تكوينية عمومية وخاصة بهدف خلق فضاء للتبادل بين مؤسسات التكوين وأرباب المؤسسات الصناعية وبحث سبل التعاون بينهما، لتخطي التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني في هذا الظرف والوقت الحساس الذي تخوض فيه الجزائر معركة من أجل توسيع مصادر الدخل وتنويعها لمجابهة أثار الأزمة الاقتصادية جراء تدني أسعار النفط. وجاء في العرض التقديمي لمنظمي الصالون يوم الخميس الماضي بفندق الورود وسط البليدة، أن هذا الحدث يشكل فرصة ثمينة للشباب الراغب في الاطلاع على فرص العمل والتوظيف بمختلف المدارس والمعاهد سواء كانت عمومية أو خاصة وتوجيههم نحو الخيارات والاختيارات الفاعلة والناجعة التي تغطي الاحتياج في سوق العمل بغرض التحرر من التبعية التي كانت تبنى عليها اقتصادياتنا وترتكز على الصادرات النفطية والمحروقات. وحرص المنظمون على خلق فضاء بالصالون، يوجه لفئة الشباب الطامح والباحث عن فرصة العمل، بإيداع طلباتهم وسيرهم الذاتية لدى المؤسسات الاقتصادية والصناعية الإنتاجية، كما سيكون الزوار على موعد لتقديم محاضرات تنويرية وتوجيهية، ينشطها إطارات من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وخبراء مختصون مؤهلون، في الصناعات الغذائية التحويلية، وفي الصحة والطاقات المتجددة والبديلة، وستتواصل فعاليات الصالون على مدار أسبوع من العروض. ويختتم الصالون الجمعة المقبل، بعد أن يكون قد استلهم الشباب فضوله وحقق مرحليا رغباته ورغبات الاقتصاديين في الاندماج في الحركية الجديدة التي تصب في هدف واحد: تحقيق الإقلاع الاقتصادي القوي والمتنوع، للتحرر من التبعية النفطية.