تشهد مدينة جيجل ببلدياتها ال28 خلال هذه الأيام القليلة التي تفصلنا عن الشهر الكريم، مغادرة جماعية للمصطافين الذين بلغ عددهم هذا الموسم 13 مليون مصطاف، هذا ما أحدث اكتظاظا بمحطتي النقل الحضري بالمدخلين الشرقي والغربي للمدينة، لا سيما بالنسبة لمن لا يملكون سيارات خاصة، حيث أصبح من الصعب في الآونة الاخيرة إيجاد أماكن بحافلات النقل بين الولايات او بسيارات الأجرة التي تعمل على مستوى الخطوط (جيجلسطيف) (جيجل - الجزائر العاصمة)، (جيجل- باتنة)، (جيجل- قسنطينة)، وحتى الخطوط الرابطة بين جيجلوالولايات الجنوبية كورقلة، بسكرة، بل اصبح من الواجب والضروري حجز الأماكن قبل يوم أو يومين من السفر. وفي استفسار ل»المساء« لسائق حافلة تعمل على خط جيجل - الجزائر عن ظروف العمل هذه الايام، أفاد المتحدث بأن محطة المسافرين تشهد اكتظاظا كبيرا للمغادرين لمدينة جيجل رغم توفر المحطة على قدر كاف من وسائل النقل (حافلات أو سيارات) كما أنها تدعمت خلال الموسم الصيفي بحافلات نقل جديدة تتوفر على كل ظروف الراحة، كما حتم عليهم هذا الاكتظاظ مضاعفة رحلاتهم حتى في الفترة الليلية، حيث فاق عدد المسافرين بالمحطتين 1000 مسافر يوميا. من جهة أخرى، أحدثت عودة المصطافين الى ديارهم نوعا من الهدوء والسكينة غير المرغوب فيها لدى الكثيرين من سكان الولاية، حيث احس معظم الشباب وكأن موسم الجمود بالنسبة لهذه الفئة قد حل، خاصة التجار وباعة المثلجات واصحاب المطاعم المتواجدة بالمناطق الساحلية بالولاية، هؤلاء الذين ينامون طيلة السنة ليستيقظوا صيفا على تجارة أقل ما يقال عنها أنها موسمية تصنع الحيوية والنشاط وتكسبهم رزقا، ليشرع بعدها الشباب مع نسمات الخريف في رحلة البحث عن رزق دائم أو نشاط آخر.