قررت مديرية الصحة والسكان بولاية تلمسان دعم الإجراءات العملية الوقائية من داء أنفلوانزا الخنازير على مستوى الحدود الجوية والبحرية، حيث تكثر تنقلات المسافرين لاسيما أولئك الوافدين من فرنسا واسبانيا، وفي هذا السياق تم اقتناء ثلاث آلات تصوير ذات المسح المحراري وهي عبارة عن كاميرات ترصد ارتدادات نوعية تصدر عن كل مسافر مصاب، وفي هذا الصدد تم توجيه كاميرتين نحو ميناء الغزوات، حيث تكثر الرحلات اليومية مع ميناء ألميريا الاسباني وكاميرا أخرى لنفس الغرض بمطار ميصالي الحاج الدولي المرتبط مع عدة مطارات فرنسية، ومن المنتظر أن تحل بعثة تقنية من الوزارة الوصية بحر هذا الأسبوع بتلمسان توضح كيفية استخدام هذا العتاد التكنولوجي المتميز والذي تم لأجله تكوين أعوان متخصصين في رصد المسافرين المصابين، مع الإشارة أن ولاية تلمسان وضعت اليد على عدة حالات اشتباه لمواطنين قادمين من الخارج يحملون بعض الأعراض المشابهة للإصابة بأنفلونزا الخنازير، لكن سرعان ما أثبتت التحاليل المخبرية سلبية النتائج وسلامة أصحابها، ومع هذا تبقى اليقظة قائمة عند مستخدمي القطاعات الصحية والمستشفى الجامعي »تيجاني دمرجي« أما الحديث عند عامة الناس فقد بدأ يأخذ منحى الخوف أكثر من الأول من انتشار هذا الوباء بعدما اتخذت لأجله اجراءات وقائية كثيرة للحجاج المقبلين للتوجه الى الديار المقدسة في الموسم الجديد الذي لا تفصلنا عنه سوى ثلاث أشهر