شرع مجمع صيدال ابتداء من نهار أمس في توزيع 50 ألف وحدة دواء من نوع سايفلو المضاد لمرض أنفلوانزا الخنازير في أول دفعة تتضمن إنتاج مليوني وحدة من هذا الدواء. وأعلن مسؤولون بالمجمع أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تقدمت بطلبية تتضمن إنتاج مليوني علبة سايفلو المضاد لأنفلونزا الخنازير وأنه شرع في توزيع 50 ألف منه ابتداء من نهار أمس على مستوى المستشفيات والصيدليات في انتظار استكمال إنتاج 50 ألف أخرى بحلول شهر سبتمبر القادم. ونفى مسؤول صيدال ما أوردته بعض التقارير الإعلامية حول إلغاء هذه الصفقة المبرمة بين المجمع العمومي ووزارة الصحة وأكد أن الاتفاقية المبرمة بين الجانبين شهر ماي الماضي قائمة وأن صيدال مستعدة لإنتاج العدد المطلوب منها من طرف الوزارة والمقدر بمليوني وحدة سايفلو. وقالت السيدة صليحة بن يونس إطار بصيدال أمس أن المجمع أنتج إلى غاية الآن ربع ما تم الاتفاق عليه على أن يتم إنجاز الربع الآخر بحلول شهر سبتمبر القادم قبل أن يتم استكمال انتاج مليوني وحدة تضمنها الاتفاق بين الطرفين. وأشارت في تصريح للقناة الثانية للإذاعة الوطنية أمس أن مجمع صيدال له القدرة على إنشاء 6 ملايين وحدة سايفلو موجهة لعلاج داء أنفلونزا الخنازير غير أنه اكتفى إلى غاية الآن بإنتاج مليونين استجابة للاتفاقية المبرمة مع الوزارة. وأكدت السيدة بن يونس أن مجمع صيدال على استعداد وفي أية لحظة للرفع من إنتاجها من هذا الدواء كونه يملك جميع الإمكانيات التي تؤهله لذلك. ويأتي إعلان مجمع صيدال الشروع في توزيع 50 الف وحدة من سايفلو عكس ما ذهبت إليه بعض الأنباء التي تحدثت عن خلاف بين وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ومجمع صيدال بخصوص تلك الاتفاقية الموقعة شهر ماي الماضي والتي جاءت بإجراء احترازي من السلطات العمومية لمواجهة انتشار داء أنفلونزا الخنازير بالجزائر. وزعمت تلك التقرير أن مجمع صيدال أوقف إنتاج السايفلو بعد أن تخلت وزارة الصحة عن تلك الاتفاقية بعد أن تأخرت عن إبلاغ المجمع بضرورة الشروع في عملية الإنتاج. لكن وزير الصناعة وترقية الاستثمار السيد حميد تمار شدد لدى زيارة قادته شهر ماي الماضي إلى وحدة "بيوتيك" بجسر قسنطينة بالعاصمة والتابعة للمجمع على ضرورة اتخاذ كافة التدابير من أجل توفير دواء "سايفلو" لمواجهة احتمالات تصاعد انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في الجزائر في إشارة واضحة الى أن الحكومة ماضية في دعم المؤسسات الوطنية من خلال تمكينها من صفقات إنتاج موجهة للاستهلاك المحلي ولدعم الإنتاج الوطني. ويعرف مجمع صيدال تطورا كبيرا في الأشهر الماضية، وساهم إجراء الحكومة بمنع استيراد الأدوية المصنعة محليا في دعم المجمع أكثر للقيام بعدة استثمارات حيث أعلن عن إنتاج أول دواء موجه لعلاج داء السرطان شهر مارس القادم. ويندرج إنتاج مجمع صيدال لدواء سايفلو ضمن المخطط الوطني الرامي إلى مواجهة انتشار هذا الداء حيث تم تسجيل إلى غاية الآن 16 حالة إصابة. وباشرت وزارة الصحة تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في تنفيذ برنامج يشمل اقتناء أقنعة، وإطلاق حملات توعية، وتكثيف المراقبة على مستوى المطارات والموانئ خاصة خلال فصل الصيف حيث تكثر حركة المسافرين. وشرعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات منذ الخميس الماضي في تنصيب كاميرات حرارية على مستوى بعض المطارات والموانئ من بينها مطار هواري بومدين الدولي وميناء وهران الهدف منها الكشف المبكر عن أعراض أنفلونزا الخنازير. وحسب مسؤولي وزارة الصحة فإن أكثر من 60 كاميرا سيتم تنصيبها على مستوى أهم المطارات والموانئ قصد الكشف عن إصابات محتملة بأنفلونزا الخنازير، وأوضحت مصادر طبية أن تلك الكاميرات تكتشف درجة حرارة الجسم التي تتجاوز 37 درجة، وحينها يتم نقل المعني لإجراء فحوصات لتشخيص إصابته وتلقي العلاج اللازم. ومن المنتظر أن تتدعم المطارات قبل نهاية الأسبوع المقبل بآلات خاصة للمسافرين الذين يستعملون السيارات، علما أن الكاميرات الأولى موجهة للمسافرين الراجلين.