أكد وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، أمس، بتلمسان، أن تعزيز روح المواطنة والذود عن قضايا الوحدة الوطنية مطلب أساسي يقع فوق كل اعتبار إعلامي. أبرز ميهوبي، خلال حفل انتظم بمقر إذاعة تلمسان الجهوية بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف ل22 أكتوبر، أن «سقف الحرية هي المهنية وسقف المهنية هي الأخلاق وعندما ترى أن المعلومة تضر بأمن بلادك لست مطالبا بأن تبث هذه المعلومة لأن لها عواقب وخيمة». وبعد التأكيد أن «للإعلام حدود تحددها المهنية والمصداقية»، أضاف الوزير أمام السلطات المحلية ورجال الإعلام المحليين قائلا: «إننا نرمي إلى تدعيم الاحترافية التي تعد الضمان الوحيد لاستمرار الإعلام ومصداقيته بعيدا عن المظاهر السلبية، مثل القذف والتجريح والتشهير»، مشيرا إلى «منظومة القوانين» التي تم إعدادها لدعم الإعلام بالجزائر وتحسينه. كما استغل وزير الثقافة هذه المناسبة، للتذكير بتاريخ إنشاء «الإذاعة الجزائرية المكافحة» في ديسمبر 1956، مشيرا إلى أن «عبقرية الثورة الجزائرية ألهمت فريقا من المهندسين الوطنيين أن يحولوا جهازا لاسلكيا إلى وسيلة بث أثيري وجعله منبرا إذاعيا للرد على الدعاية الاستعمارية المغرضة والعمل على الرفع من معنويات المجاهدين والمواطنين». وقد بقيت هذه الوسيلة الإعلامية، التي كانت تحمل على ظهر داب، محل بحث من طرف قوات الاستعمار للقضاء عليها طيلة 8 أشهر، بحسب الوزير، الذي ذكر بدور الإذاعات الجهوية حاليا في خدمة الصالح العام ومعالجة القضايا الجوارية. وقد كرم عزالدين ميهوبي بهذه المناسبة صحافيين متقاعدين إثنين بعد خدمة طويلة في حقل الإعلام.