شكلت التسلية و السباحة و حمامات الشمس و الألعاب التربوية، عنوان الأيام المنظمة بكافة مراكز العطلة المخصصة للأطفال بمنطقة الجزائر العاصمة. و تستقبل مراكز العطلة المتواجدة في معظمها على مستوى سيدي فرج و زرالدة (غرب الجزائر)، و المناطق الساحلية المعروفة بشواطئها و مركباتها السياحية و مراكز العطلة المخصصة للأطفال، منذ بداية شهر جويلية مصطافين شباب قدموا من مختلف ولايات الوطن. و خلال موسم الاصطياف الحالي، دُعي أطفال من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية مع مرافقيهم، لاكتشاف جمال السواحل العاصمية، في إطار عطلة مدتها 30 يوما. و بمركز العطلة "الأمل" في القرية الإفريقية لسيدي فرج الذي فتح أبوابه منذ 3 جويلية، يمضي أطفال يتراوح سنهم بين 7 و 14 سنة، أياما ثرية بالنشاطات، تمزج بين المتعة و المعرفة عبر رحلات إلى البحر و ألعاب تربوية. بعد تناول فطور الصباح، يتوجه هؤلاء المصطافون الصغار مباشرة، برفقة منشطين و مؤطرين نحو الشاطئ للسباحة و التسلية، منشِّدين أغاني مختلفة. و في فترة الظهيرة، لا مفر من فترة القيلولة للتمتع بالطاقة الضرورية، لمتابعة برنامج النشاطات التي ستدوم إلى غاية نهاية السهرة. هذا، و يحظى الأطفال غير الراغبين في القيام بالقيلولة لعدم تعودهم كما قالوا على النوم في النهار بجلسات للقراءة و لعبة الشطرنج. و قبل العشاء عادة ما يخرج الصغار في نزهة إلى الغابات الشاسعة القريبة من البحر، أو في رحلات لزيارة مقبرة الشهداء و المتاحف، و إلى مدينتي سطاوالي و زرالدة لتناول المثلجات و غزل البنات. و عبَّر بعض الأطفال الصحراويين الذين تقربت منهم وأج بالإجماع، عن فرحتهم بزيارة الجزائر العاصمة وشواطئها للمرة الأولى، مؤكدين أنهم يستمتعون بوقتهم في مراكز العطلة و ببرنامج النشاطات. و قالت تفرح و هي فتاة صحراوية ابنة 14 ربيعا "أنا أجد راحتي بمركز الأمل، لأن المنشطين يهتمون جيدا بنا، و نحن نمرح كثيرا هنا سيما خلال الأوقات التي نمضيها بالشاطئ و خلال السهرات''. و من جهتها أكدت زميلتها سهام أن النزهات في الغابة، و المسرحيات و الحفلات الموسيقية تعد لحظات فرحة حقيقية، معربة عن فرحتها بالتعرف على أطفال جزائريين. أما منال و هاجر و أمين القادمين من ضواحي الجزائر العاصمة، فقالوا أن كل شيء يعجبهم في مركز العطلة، موضحين أنه علاوة على السباحة و الرحلات، فان هذه العطلة سمحت لهم بتعلم عدة أغاني ومحفوظات و رقصات فلكلورية. هذا و لوحظت نفس الغبطة و السعادة و جو المرح و الترفيه بباقي مراكز العطلة التي تمت زيارتها