تمس عملية ترميم وإعادة تأهيل البنايات القديمة في شطرها الأول بسوق أهراس أزيد من 811 بناية عتيقة، تم تقسيم هذه المساحة الإجمالية إلى 3 مناطق، الأولى تقع بجوار ساحة الاستقلال على مساحة 16 هكتارا والثانية على 10 هكتارات فيما تحتل المنطقة الثالثة 17 هكتارا. وحسب مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء بوعلام كريك ل»الشعب» يشرع في عملية ترميم وإعادة تأهيل النسيج العمراني العتيق للمدينة ،بعد استكمال الدراسة العمرانية وإعداد الخبرة التقنية ، والمصادقة عليها من طرف كل من اللجنة الولائية التقنية والوزارة الوصية، وتضم ما مجموعه 1460 سكن وذلك على مساحة إجمالية تقدر ب 43 هكتار. الحصة الإجمالية للبنايات تتوزع على 458 بناية تخضع للترميم و208 بناية معنية بالترميم والتدعيم فيما سيتم تهديم 78 بناية أخرى. اختار القائمون على العملية البدء في أشغال ترميم المنطقة الأولى ب 16 هكتارا كمنطقة نموذجية لأول عملية ستعرفها ولاية سوق أهراس الخاصة بترميم وإعادة تأهيل الأنسجة العمرانية العتيقة. وفي ذات السياق، يعود النسيج المعماري العتيق إلى قرون خلت، والذي عرف تدهورا كبيرا جراء قدم البنايات وكذا التدخل العشوائي للإنسان ، ما يستدعي المحافظة على هذه البنايات والمعالم ذات البعد التاريخي والثقافي والمعماري ، كما تضم مدينة سوق أهراس بنايات ومرافق ومعالم ثقافية تاريخية ذات مواصفات معمارية وهندسية هامة تستدعي المحافظة عليها كإرث تاريخي وثقافي ومعماري. تكفلت المديرية باحترام الطابع الحضري للأحياء خلال عملية الترميم، إلى جانب التكفل بالطرق والشبكات الأولية والثانوية لكل البرامج السكنية من مختلف الصيغ الجاري إنجازها على مخططات شغل الأراضي أو بالمواقع العقارية الأخرى. تطلبت هذه العملية القيام بالدراسة القبلية وإعداد خبرة تقنية معمقة وبنظام معلوماتي متطور لتوضيح كيفية التدخل حسب مواصفات تقنية مع تحديد درجة خطورة كل بناية وتصنيفها وهيكلتها.