نشرت الرئاسة التونسية على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، تصريحاً للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ل «يورو نيوز»، الذي تطرق فيه إلى موقفه من عودة الإرهابيين التونسيين، الذين يزرعون دمويتهم في بؤر التوتر في العالم، إلى جانب التنظيمات «الإرهابية»، مثل «القاعدة» و»داعش». قال السبسي: «نحن لا نمنع أيّ تونسي من العودة إلى بلاده وهذا مبدأ دستوري. ثانيا، إنّ كل شخص يعود بما يحمله من خصاله أو مساوئه، ولا بدّ من أن نتعامل مع العائد، أمنيّا وسياسيّا، بما يقتضيه الوضع، لأنّنا في تونس اتّخذنا الاحتياطات اللاّزمة بالنسبة إلى جاليتنا والذين يرغبون بالعودة فمرحبا بهم. لكن كلّ إنسان يعرف أنّه يعود بأفعاله». وأشارت مصادر مطلعة بالديوان الرئاسي، أنه على خلاف ما تناقلته وسائل إعلام محلية، فإن الرئيس السبسي لم يشر أو يلمح أبداً لوجود تساهل مع عودة الإرهابيين التونسيين، الذين يمثلون، برأيه، خطراً كبيراً على أمن واستقرار البلاد وعلى المسار الديمقراطي. ذات المصادر أشارت إلى أن الرئيس أكد، أنه سيتم تطبيق القانون على هؤلاء وذلك حرصاً منه على التأكيد على أن المسألة بيد القضاء الذي هو من يحدد مصير هؤلاء، في الأول وفي الأخير والأمر ليس بيد السياسي، الذي عليه احترام التراتيب القانونية وخاصة الدستور، الذي لا يمنع أي تونسي من العودة لوطنه. وكان الرئيس السبسي قد أكد في تصريحاته في حوارين مع وكالة «فرانس برس» وقناة «أورو نيوز»، أنّه تمّ اتّخاذ كامل الإجراءات الأمنيّة والسياسيّة لتحييد خطر عودة التونسيين من بؤر التوتّر. في اللقاء مع «يورو نيوز»، أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أن «من تونس هنالك إرهابيون عديدون يمارسون الإرهاب في صفوف تنظيم داعش». وكان الآلاف من الشباب التونسي، بمن في ذلك النساء، قد تم استيعابهم وتأطيرهم من قبل التنظيمات الإرهابية بين 2011 و2013، وبداية من 2014 وضعت إجراءات أمنية، تم بموجبها منع حوالي 8 آلاف من الالتحاق ببؤر التوتر في الخارج، وفق تصريح رسمي لمسؤولين أمنيين في تونس.