توّج، ليلة أمس الأول، الفائزون في الطبعة الثانية لمسابقة الابتكار في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، في حفل بحضور الوزيرة المسؤولة عن القطاع إيمان هدى فرعون ووزيري الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة والتكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، والأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات. عادت المرتبة الأولى لصاحب العرض المسمى «سمارت إناف» أمجد بلخيري، أما المرتبة الثانية فكانت للعرض «دي زاد تيك» للشاب عادل أمالو، والمرتبة الثالثة للعرض «كوارتي» لصاحبته سارة لينا حاموتان، والذين تحصلوا على جوائز مالية تراوحت على التوالي: مليون دج، 800 ألف دج و600 ألف دج، إلى جانب منح تكريم رمزي للسبعة المتنافسين. وقالت فرعون، بمناسبة تسليم جوائز الطبعة الثانية لمسابقة الابتكار في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، التي جرت بقصر الثقافة مفدي زكريا، إن الجزائر تطمح للعب دور هام في الاقتصاد القاري والعالمي، وتعمل على الاستغلال الأمثل لميزة الشباب التي تطبع المجتمع، مشيرة إلى أن الشباب الجزائري هو الدعامة الأساسية الذي بإمكانه تبوُّإ مكانة رائدة في طليعة التكنولوجيا حتى يتمكن الوطن من إرساء اقتصاد قوامه الإبداع وتكنولوجيات الإعلام والاتصال كعامل حاسم للتنافسية. وأوضحت الوزيرة، أن الجزائر تسعى للارتقاء إلى مصاف قوة اقتصادية، اعتمادا على تنويع الموارد الاقتصادية، خاصة النمو الناتج من تعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وهو الطموح الذي يتقاسمه الجميع وتحول قضية وطنية، وفي صميم السياسة العمومية، لاسيما بعد انهيار أسعار المحروقات. وذكّرت فرعون بالبرامج الطموحة المحققة خلال العقد الأخير وكذا تلك التي هي قيد الإنجاز، حيث تتوافر حاليا على 70 ألف كيلومتر من الألياف البصرية و3700 مكتب بريد، تم ربطها كلها بالشبكة، وعرض نطاق ترددي وطني يفوق 1000 جيغا أوكتي، ونطاق ترددي دولي يبلغ 630 جيغا أوكتي، وهي كلها في تطور مستمر، لتشجع اندماج بلادنا ضمن التوجه العالمي للاقتصاد الرقمي، وخلق قيمة مضافة من خلال الاستثمار في مجالات لاتزال عذراء، أهمها صناعة المحتوى والتي تشكل مصدر نمو اقتصادي هام. بدوره قال هاولين زهاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، إن الجزائر تمثل البلد العربي الأكثر ديناميكية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، استناد إلى التقرير الأخير للمنظمة المنضوي تحتها، حيث من أصل 170 بلد المعنية بالترتيب، تقدمت الجزائر ب9 مراتب، مشيرا إلى أن هذا المجال أضحى له ارتباط وثيق بالتنمية، ومن ثم يعول على الجزائر في تعميمها، لاسيما تطويرها في المنطقة العربية والإفريقية وتعزيز التحتية من خلال التقنيات الجديدة من أجل ربح تحدي التنمية.