أكدت بادسي قوار دنيازاد، رئيسة مصلحة طب الأعصاب بالمستشفى الجامعي 1 نوفمبر 1954 بإيسطو، شرق وهران، أنّ مشروع إنجاز المصلحة الطبية المتنقلة للإسعاف والإنعاش، التابعة لذات المؤسسة، سيدخل حيز الخدمة بتاريخ 5 جانفي المقبل، بعد إجراء دورة تكوينية خاصة لفائدة الطاقم الطبي وشبه الطبي الذين سيشرفون عليها، هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان. تقول الدكتورة بادسي قوار دنيازاد، إنّ الهدف من هذه الخدمة العمومية الجديدة، يكمن أساسا في تعزيز مكاسب القطاع الصحي والارتقاء بالخدمات الاستعجالية وتقريبها أكثر من المواطن، معتبرة هذا الإنجاز مدعاة فخر واعتزاز، يضاف إلى الإنجازات الأخرى التي حققها المستشفى في الشأن المتعلق بنوعية الخدمة المقدمة للمرضى أو الظروف الداخلية المحيطة بهم. وبحسب نفس المتحدّثة، العمليّة تستهدف في مرحلتها الأولى الجلطات الدماغية، الأزمات القلبية، النوبات الربوية وغيرها من الحالات الاستعجالية خارج نطاق المستشفى والتي يتدخّل فيها بقوّة عامل الوقت، وذلك عن طريق سيارة إسعاف مجهزة بعتاد إنعاش طبي ثقيل، تتنقّل فور إخطارها عبر الرقم الأخضر إلى مكان الشخص المصاب، سواء كان مقيما أو زائرا. وسيسمح الرقم الأخضر (041705104) الاتصال بهذه المصلحة المتنقّلة بصفة مجانية عند حصول نوبات مرضية في المنزل أو أي مكان آخر، وهذا في انتظار وضع رقم أصغر لتسهيل عمليّة الحفظ، وفق ما أبرزته ذات المتحدّثة، مبيّنة أن هناك فرقا شاسعا بين مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة سارية المفعول في صيغتها القديمة تحت مسمى «SAMU» وبين المصلحة الطبية المتنقلة للإسعاف والإنعاش «SMUR» والذي يعتبر أحد أهم الدعائم الصحية في تقريب الخدمات الاستعجالية من الساكنة بعديد دول العالم.. كما جاء في التوضيحات المقدّمة، أنّ فريقا طبيا مكوّنا من 12 عاملا بالمصلحة الجديدة قد خضع لدورة تكوينية على مدار ثلاثة أشهر، شملت مختلف الجوانب المتعلقة بهذا النوع من الخدمات الاستعجالية على يد فريق طبي من المصلحة الطبية المتنقلة للإسعاف والإنعاش التابعة لمدينة باريس، عاصمة فرنسا، لتكون «الباهية بإنجازها هذا، كسبت صفة المدينة النموذجية بالجزائر في تجسيد مفهومي الخدمة العمومية والجوارية»، تقول الدكتورة بادسي قوار دنيازاد.