ستتعزز مصلحة الجلطة الدماغية على مستوى المؤسسة الاستشفائية "أول نوفمبر" بوهران خلال شهر جويلية المقبل، بسيارة إسعاف مجهزة، لتقديم الإسعافات الأولية للحالات التي تصاب بالجلطة الدماغية في عين المكان قبل إجلائها للمستشفى بهدف تلقي العلاج، مع وضع رقم أخضر يكون تحت خدمة المواطنين للاتصال بمصلحة مختصة في حالة الحاجة إلى تلقي هذا النوع من العلاج، حسبما كشف عنه مدير هذه المؤسسة الاستشفائية، السيد محمد منصوري. ستساهم هذه الخدمة الصحية - حسب المصدر- في ربح الوقت، وتقديم إسعافات علاجية للمصابين متمثلة في حقنة "تروميوليز" في عين المكان خلال الأربع الساعات الأولى، لأن عامل الوقت مهم جدا في مثل هذه الحالات، وبعد فوات هذه المدة الزمنية قد يتعرض المريض للإعاقة أو الشلل الدائم. وفي نفس السياق، كشفت رئيسة مصلحة الجلطة الدماغية بنفس المؤسسة الاستشفائية، الدكتورة دنيا زاد باستي، عن إحصاء 60 مريضا تعرضوا للجلطة الدماغية، تمكنوا من تجاوز أزمتهم الصحية واستعادوا عافيتهم بعد وصولهم إلى المصلحة في الوقت المناسب، بين 400 حالة استقبلتها المصلحة خلال السنة الفارطة و600 حالة على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية، قدموا من مختلف ولايات الجهة الغربية والجنوبية الغربية من الوطن، كما طرحت الدكتورة دنيازاد، مشكل النقص الفادح في عدد الأطباء المختصين في المصلحة التي دخلت الخدمة في شهر فيفري من السنة الفارطة، وتحتاج إلى أن تتعزز بطاقم طبي متخصص، من خلال فتح مجال التكوين لفائدة الأطباء وشبه الطبيين قصد ضمان تكفل أحسن بالمرضى، حيث تعمل المصلحة حاليا بثلاثة أطباء في تخصص طب الأعصاب، و06 أطباء عامين و20 من شبه الطبي، وهو ما اعتبرته الدكتورة دنيا زاد بالقليل جدا مقارنة بعدد الحالات التي تستقبلها المصلحة يوميا. وحذرت الدكتورة المختصة من توجه بعض المرضى سواء بإرادتهم أو عن طريق أهاليهم للعلاج عن طريق الرقية الشرعية، عوض متابعة حالاتهم الصحية من قبل أطباء مختصين، وهو ما يشكل خطورة على حياتهم، بينما ترجع كذلك عدم مبالاة بعض المصابين بالأمراض المتسببة لهذه الحالات الخطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم، الكولستيرول ومرض السكري وكذا التدخين، في غياب الحركة الرياضية وغياب الغذاء السليم. فيما أكدت أن الإصابة بالجلطة الدماغية لم تعد تقتصر على كبار السن فقط، بل أصبحت تمس في بلادنا فئة الشباب التي قدرت نسبتها ب25 بالمائة دون سن ال30 عاما و70 بالمائة من الحالات فوق عمر 55 سنة، فيما تبقى الوقاية أحسن علاج عن طريق تحفيز الأشخاص المصابين بمختلف الأمراض المزمنة ودعوتهم إلى المراقبة الطبية المنتظمة لضمان عدم التعرض لهذا النوع من المرض الخطير.