دعا،عبد العزيز زياري، رئيس المجلس الشعبي الوطني، الشركاء الإقتصاديين والإجتماعيين إلى خوض نقاش فعّال وحوار حقيقي يأخذ بعين الإعتبار الظروف التي تمرّ بها الجزائر ويسفر عن اجماع فيما يتعلق بالمصلحة التي تخدم المواطن والوطن، وبما يسمح بمواصلة دعم تجسيد برنامج رئيس الجمهورية الطموح في إشارة إلى قمة الثلاثية المقبلة مبديا حرصه على أن يعرف هذا الدخول الإجتماعي هدوء ويتم في إطار المسؤولية ومبادئ الحوار. أكد عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني خلال كلمة ألقاها في حفل افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية، أن الحكومة، إلى جانب المؤسسة التشريعية، تسعى إلى أن تكون هذه الفترة التشريعية مخصصة للإصلاحات العميقة والتنمية الشاملة، والحرص على الإرتقاء بالسياسات العمومية الإقتصادية والتنموية التي يفترض من البرلمان والحكومة السهر على تكريسها. ويرى، رئيس المجلس الشعبي الوطني بلغة تحمل الكثير من التفاؤل والثقة، أن الجزائر تسهر على إرساء مبادئ الحكم الراشد وتقطع خطوات معتبرة للإلتحاق بركب البلدان الناشئة بالنظر إلى الإمكانيات المتوفرة والإرادة السياسية القوية القائمة. وبعد أن أثنى زياري على المنجزات المحققة في مجال المنشآت والهياكل القاعدية، إشترط عدم الإبقاء على مداخيل المحروقات كمورد أساسي ووحيد عن طريق إيجاد بديل يتمثل في اعتماد سياسة تنموية طموحة تسعى إلى تفعيل فرص الشراكة الدولية والإستثمار الأجنبي. وشدد المسؤول الأول في الغرفة البرلمانية السفلى على ضرورة مواصلة الإصلاحات في المؤسسات المالية والبنكية باعتبارها مجالا خدماتيا هاما يضبط تسيير الإقتصاد. والتزم زياري بدعم مؤسسته البرلمانية للسياسة التنموية وتعميق الديمقراطية والحرص على تعزيز استقرار المواطنين وتحقيق أمنهم ومواجهة جميع أشكال التطرف والعنف، ومدعما لبناء دولة القانون. وتحدث عن حرص المجلس على الوصول كما قال إلى إجابات تشريعية تتلاءم وتتوافق مع انشغالات المواطنين وواقع الظروف الوطنية. وأشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني بالتدابير التحفيزية التي جاء بها مشروع قانون المالية التكميلي، خاصة تلك التي تهدف إلى فتح مناصب شغل وتدعم الشباب المقاول والإستثمار.