التفريغ، الفوترة والتسليم خلال ساعات بدل أيام تحفيزات إضافية للتصدير والتكفل بالمتعاملين دشن وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي، أمس، الشباك الموحد بميناء الجزائر، الذي سيمسح بتقليص المدة الزمنية لفحص الحاويات. وأكد توفير تسهيلات عديدة لتصدير المنتجات الوطنية نحو الخارج، كما أفاد بانطلاق أشغال بناء ميناء الوسط في الثلاثي الأول من السنة القادمة. استفاد ميناء الجزائر من وسائل لوجيستية عصرية ستضمن المعالجة السريعة للحاويات الحاملة للبضائع المستوردة وتتيح لعمال المؤسسة المينائية وأعوان الجمارك القيام بالإجراءات اللازمة، باعتماد نظامين إلكترونيين يستوفيان كافة المعلومات. قام وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي، بتدشين الشباك الموحد الذي سيتولى معالجة الحاويات بشكل آني، بدءاً من التفريغ إلى الفوترة، وصولا إلى التسليم، وسيوفر على الزبائن عناء متابعة مختلف المراحل لإخراج بضائعهم وانتظار حوالي 4 أيام أو أكثر. قال طلعي، إن خروج الحاوية من الميناء كان يستغرق عدة أيام، وستقلص المدة إلى ساعات قليلة ولن تزيد على الأكثر عن يوم واحد، باعتماد النظام الجديد، حيث يسمح الشباك الموحد من معالجة المعلومة بطريقة فورية. وأوضح أن هذه الوسائل الحديثة، ستقلص مدة تخزين الحاويات في الميناء وبالتالي نقص تكلفتها ما سيؤدي بشكل مباشر إلى انخفاض السعر النهائي للسلعة، ليكون المستهلك هو المستفيد الأول. ودشن طلعي خلال ذات الزيارة، حظيرة التفتيش، المنجزة على مساحة 15 ألف متر مربع، بقيمة مالية ناهزت 500 مليون دج، بحسب المدير العام لميناء الجزائر. وسيجري استغلالها لفحص الحاويات التي يشتبه في عدم مطابقة السلع المستوردة للمعايير أو للسعلة الأصلية المذكورة في الفاتورة. وطلب طالعي من عناصر الجمارك الجزائرية، إخضاع الحاويات المشتبه بها فقط بعد إجراءات المعاينة عبر جهاز السكانير، ربحا للوقت وتسهيلا للزبائن. في السياق، وضع الوزير جهازي سكانير حيز الخدمة، تم اقتناؤها بمبلغ 3 ملايين دولار ويقومان بفحص حاوية بطول 20 قدما في ظرف دقائق قليلة، بعدما كان الأمر يقتصر سابقا على 4 ساعات. وكشف طلعي، أن هذه الوسائل اللوجيستية العصرية ستوضع في كل من ميناءي وهران وسكيكدة، تمهيدا لتعميمها عبر كافة الموانئ. وأفاد المدير العام لميناء الجزائر، عبد العزيز قراح، بأن الأنظمة الجديدة ستدخل حيز الخدمة، نهاية جانفي المقبل، على أقصى تقدير. وأوضح، أن تسييرها سيخضع لشركة “جزاير برو كومينيت سيستم”، وكشف أن عدد الحاويات التي تدخل الميناء يوميا تقدر حاليا ب300 حاوية. في سياق آخر، دعا الوزير طلعي إلى تسهيل إجراءات تصدير السلع الجزائرية نحو الخارج وأكد توفير رواق أخضر وخفض تكلفة التخزين والنقل البحري كتدابير تحفيزية لتشجيع الصادرات الجزائرية. في المقابل، أعلن طلعي عن الانتهاء من دراسة إنجاز ميناء الوسط (شرشال) في 25 ديسمبر الجاري، وقال إن الأشغال ستنطلق في الثلاثي الأول من 2017. وأفاد بإنشاء مناطق صناعية على طول الطريق الرابط بين العفرون وميناء الوسط على مسافة 39 كلم وستخصص لإنجاز عدة استثمارات وذكر الوزير بأن الميناء سيخصص للشحن وإعادة الشحن للسلع القادمة من وإلى البلدان الإفريقية.