يلتحق أزيد من 8 ملايين تلميذ الاسبوع المقبل بالمؤسسات التربوية، يؤطرهم ما لا يقل عن 370 ألف معلم، كما سيتم فتح 16 ألف منصب شغل خلال مسابقة توظيف المعلمين التي تُجرى في اكتوبر الداخل، ويستفيد 45 بالمائة من التلاميذ من الكتب مجانا، ورُصد غلاف مالي قدره 9 ملايير دج لمنحة التمدرس، حسبما أكد الوزير الوصي بوبكر بن بوزيد الذي أكد بأن تدريس 35 اسبوعا يأتي تطبيقا للمادة 31 من قانون التربية. تطرق وزير التربية الوطنية في مداخلة مطولة ألقاها لدى إشرافه أمس على اجتماع جمعه بمدراء التربية للولائيين، للوقوف على التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي المقرر في 13 سبتمبر أي بعد اسبوع الى كل التفاصيل، منطلقا من عدد التلاميذ الذي فاق 8 ملايين تلميذ يؤطرهم 370 ألف معلم، أي بزيادة قدرها 5 آلاف أستاذ، كما تم دعم التأطير الاداري بما لا يقل عن 10 آلاف منصب جديد. وعلى غرار الاعوام السابقة، يدخل المرشحون الراغبون في الالتحاق بسلك التربية الوطنية (التدريس) المسابقة في شهر أكتوبر، و ستتوج بتوظيف حوالي 16 ألف منصب جديد. أما فيما يخص المنشآت التربوية الجديدة، فسيتم استلام 450 مدرسة ابتدائية جديدة، ليصل عددها الاجمالي الى 18 ألف مدرسة و 400 متوسطة، ليفوق عددها 4893 متوسطة و37 ثانوية، ليقفز عددها الاجمالي الى 1825 ثانوية. واستنادا الى توضيحات بن بوزيد، فان تعزز عدد المؤسسات التربوية سيترتب عنه خلق 455 ألف منصب بيداغوجي جديد، كما أن الدولة تتوخى منها عدة أهداف، في مقدمتها تقريب المدرسة من التلميذ وتقليص عدد التلاميذ في الاقسام، والأهم من ذلك التخلي عن نظام الدوامين التي اعتبرها الوزير الوصي إحدى أولويات قطاعه. وفي السياق ذاته، أوصى مدراء القطاع بالعمل على وضع حد لنظام الدوامين بعد استلام المؤسسات الجديدة وإناطتهم بمهمة إفراغ المؤسسات التربوية المبنية بمادة »الاميونت« والتخلص من البناءات الجاهزة لتحسين الاداء البيداغوجي. ولدى تطرقه الى الشق المتعلق بالدعم المدرسي، كشف بن بوزيد عن تخصيص الدولة مبلغا ماليا قدره 9 ملايير دج لاطفال العائلات المعوزة، حيث يستفيد كل واحد منهم من 3 آلاف دج التي أقرها رئيس الجمهورية، وارتفعت بألف دج منذ العام المدرسي المنصرم، وقد شرعت بعض المؤسسات قبل 10 أيام في توزيعها، وأوصى بن بوزيد في التعجيل في العملية وتفادي استفادة غير المحتاجين. انخفاض سعر الكتب ب 10 بالمائة وتصل نسبة التلاميذ الذين يستفيدون من الكتب مجانا حوالي 45 بالمائة لما يعادل 4 ملايين تلميذ، خصص لها حوالي 6,5 مليار دج، ولعل ما يسجل هذه السنة انخفاض الاسعار ب 10 في جميع اماكن البيع داخل المؤسسات التربوية وخارجها، وقد قفزت نسبة التغطية من 55 بالمائة سنة 1999 بما يعادل 26 مليون كتاب، الى 100 بالمائة منذ العام الماضي، يصل عدد الكتب المطبوعة الى حوالي 60 مليون كتاب. واستنادا الى بن بوزيد، فإن الكتب وزعت على المؤسسات التربوية قبل نهاية السنة الدراسية الاخيرة وتوجد على مستوى كل الولايات. وعلاوة على منحة التمدرس والكتب، فقد تعزز الدعم المدرسي، حيث يمكن استفادة 121 الف تلميذ جديد من الوجبات المدرسية بفضل إنجاز 609 مطعم مدرسي جديد هذه السنة، بالاضافة الى 224 ألف تلميذ في النظام نصف داخلي يستفيدون منها، ليصل العدد الاجمالي للتلاميذ الذي يحصلون على وجبة الى 3 ملايين و 300 الف تلميذ، منهم مليوني و 800 ألف تلميذ بالمدارس الابتدائية، أي بنسبة 75 بالمائة بمبلغ مالي يقدر ب 13 مليار دج. »أنفلونزا الخنازير« موضوع أول درس وفيما يخص التغطية الصحية، فإن عدد وحدات الكشف والمتابعة الصحية ارتفع الى 1300 وحدة في ,2009 ولم يتوان بن بوزيد في هذا الشأن في التأكيد بأن الوزارة الوصية اتخذت كل الاجراءات بمعية وزارة الصحية، سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق، لمواجهة خطر انتشار وباء انفلونزا الخنازير، متحمّلا مسؤولية حماية التلاميذ من الأمراض الوبائية. ولتوعية التلاميذ قررت الوزارة أن الدرس الافتتاحي سيتمحور حول هذا الموضوع. كما عرج بن بوزيد على مسائل أخرى لا تقل أهمية، منها التكوين الموجهة للاساتذة غير المتحصلين على شهادة ليسانس، حيث يستفيد حوالي 214 أستاذا من تكوين على مدى 10 أعوام تلقوا تكوينا اكاديميا، وكذا استراتيجية محو الامية التي شرعت فيها الوزارة قبل عامين، على أن تمتد الى غاية 2016 سمحت بخلق 8 آلاف منصب شغل يضاف اليها 4 الاف منصب جديد تفتح هذه السنة. ولمواجهة خطر انتشار العنف في الوسط المدرسي، تم توقيع اتفاقية بين وزارتي التربية الوطنية والتضامن لتوظيف 12 ألف عون لمرافقة التلاميذ. نسبة التمدرس تفوق 97 بالمائة وقد سمح تحسين شروط التمدرس بارتفاع نسبة التمدرس بالنسبة للاطفال الذين بلغوا 6 أعوام إلى 974 بالمائة، مقابل 96 بالمائة في ,1999 والى 95,28 بالمائة بالنسبة للذين تتراوح ما بين 15 و 16 سنة. بن بوزيد الذي أكد بأن الوصاية ماضية في تطبيق الاصلاحات ولن تتوقف عند أولى نتائجها، أكد عمد الوزارة الى إعادة تنظيم السنة، من حيث العطل ورزنامة الفروض والامتحانات، تطبيقا للمادة 31 من قانون التربية، لافتا الانتباه الى أن الوصاية قررت العمل بالنظام المعمول به في كل الدول، لأن العطلة في الجزائر تمتد على مدى 4 أشهر، نظرا لتوقف الدراسة يوم 20 ماي، رغم أن العام الدراسي ينتهي يوم 4 جويلية، ما يعني بأن السنة الدراسية تمتد على 35 وليس 27 اسبوعا. ولتسهيل تطبيق هذا الاجراء برمجت امتحانات الفصل الثالث في الطور الابتدائي يوم 20 جوان، فيما تُجرى امتحانات شهادة البكالوريا يوم ,13 وامتحانات التعليم المتوسط يوم 20 من نفس الشهر. للإشارة فإنه وابتداءَ من هذه السنة، سيلتحق تلاميذ الطور الابتدائي بولايات الجنوب ابتداء من الساعة السابعة صباحا، بدل الثامنة. ولم يمانع بن بوزيد الذي ترك حرية الاختيار لمدراء الولايات في تعميم القرار على كل الاطوار، وحتى فيما يخص اعتماد نظام الدوام الواحد، كما أكد توفير التكييف طيلة فترات الحرارة بعدما كان يوفر خلال فترة الامتحانات فقط. فريال/ب