سيترأس وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد الأحد القادم، أشغال الندوة الوطنية لمدراء التربية، لإطلاعهم على الإجراءات الجديدة المتعلقة بتوزيع الدروس وفق النظام الجديد لعطلة نهاية الأسبوع، ويرتقب الكشف عن كيفية توزيع الأربع ساعات على مدار الأسبوع المتفق عليه مع الشركاء الاجتماعيين. فقد كشف مصدر مطلع ل"المساء" أن اجتماعا للمدراء ال48 للتربية الوطنية، سيعقد يوم الأحد السادس من الشهر الحالي، للكشف عن كيفية توزيع الأربع ساعات -التي كانت تدرس في النظام القديم يوم الخميس- بصفة نهائية والعمل بها خلال الموسم الدراسي، كما سيتم الاطلاع على جديد توزيع الدروس وفقا لعطلة نهاية الأسبوع الجديدة. ويتميز الدخول المدرسي لهذه السنة بظروف خاصة مرتبطة أساسا بدخول نظام عطلة الأسبوع الجديدة حيز التطبيق، وبهذا الشأن كانت الوزارة قد أعطت ثلاثة مقترحات حول كيفية تنظيم التوقيت الأسبوعي، تتلخص في العمل بالدوام على مدار خمسة أيام والاستفادة من يومين عطلة، أو إضافة نصف يوم من السبت، فيما يتمثل الاقتراح الأخير في تقليص حجم الحصة إلى 45 دقيقة. وانتهى الوزير إلى قرار الإبقاء على يومي الجمعة والسبت كراحة مع نصف يوم من الثلاثاء، وتأجيل تطبيق مقترح تقليص مدة الحصة إلى 45 دقيقة إلى السنة الدراسية المقبلة، على أن يتم اعتماد مدارس نموذجية قصد دراسة التجربة مع الدخول المدرسي الحالي، وستتكفل المصالح البيداغوجية التابعة للقطاع بتوزيع الساعات الأربع الإضافية التي من المفترض تدريسها يوم الجمعة على الأيام الخمسة المتبقية، وهي الساعات التي كانت تدرس يوم الخميس في النظام السابق. وبهذا الشأن، أكدت الوزارة أن يوم الجمعة هو يوم عطلة أسبوعية لكافة مستخدمي قطاع التربية، سواء تعلق الأمر بالإداريين أو الأساتذة والمعلمين، وبالنسبة لنظام العطل فقد تقرر منح التلاميذ عطلة لمدة أربعين يوما موزعة على أربع عطل واحدة في الخريف ومثلها في الربيع واثنتان في فصل الشتاء، فضلا عن العطلة السنوية التي ستبدأ خلال الموسم القادم، ابتداء من 5 جويلية إلى نهاية أوت كما هو معمول به في معظم دول العالم. وسيلتحق أزيد من 8 ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة يوم 13 سبتمبر الجاري، وسيتم اعتماد رزنامة جديدة للموسم 2009 / 2010، حيث تم رفع عدد أسابيع التدريس من 27 إلى 35 أسبوعا وتمديد فترة الدراسة في الموسم القادم إلى غاية الخامس جويلية لتمكين الأساتذة والتلاميذ من إنهاء المقررات الدراسية، على أن يتم الانتهاء من المقررات الرسمية أواخر شهر ماي من الموسم الدراسي، بناء على ما نص عليه القانون التوجيهي للتربية الصادر شهر جانفي 2008. وقد حددت الوزارة تواريخ إجراء امتحانات نهاية السنة بالنسبة لجميع الأطوار، حيث تقرر تقديم موعد امتحان شهادة البكالوريا على امتحانات الطور الأول والثاني وذلك بتنظيمها ما بين 13 إلى 17 جوان، على أن يتم تنظيم امتحانات التعليم المتوسط في 20 جوان، أما الدورة الأولى للتعليم الأساسي تنظم في 9 جوان والدورة الثانية يوم 29 جوان، كما حددت الفترة الممتدة من 27 ماي إلى غاية نهاية الشهر لإجراء اختبارات الفصل الثالث من الطور الأول بالنسبة للخامسة ابتدائي، على أن تتواصل الدراسة بالنسبة للسنوات الأولى إلى الرابعة إلى غاية 20 جوان لتنطلق بعد ذلك امتحانات نهاية الدارسة، وتتواصل الدارسة في الطور الثاني إلى غاية الثالث من شهر جوان على أن تنظم امتحانات نهاية السنة ابتداء من السادس من نفس الشهر، أما بالنسبة للتعليم الثانوي فإن الدراسة ستستمر إلى غاية 27 من ماي على أن يخصص الأسبوع من 29 ماي إلى الثالث جوان لاختبارات نهاية الفصل. وسيتمكن الأساتذة والتلاميذ من إتمام المناهج في المواعيد المحددة والتحضير الجيد لامتحانات نهاية الدارسة خاصة شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط، بفضل الرزنامة الجديدة الخاصة بالأقسام النهائية، وحول ساعات التدريس في مناطق الجنوب فقد تقرر اتخاذ إجراءات خاصة، حيث تنطلق الدارسة على الساعة السابعة صباحا وذلك بعد العودة من عطلة الربيع، مع إمكانية التدريس إلى غاية الساعة الثانية بعد الزوال، واستفادة المتمدرسين بهذه المناطق بنصف يوم راحة نظرا للظروف المناخية.