يلتحق اليوم 200 ألف أستاذ بمناصب عملهم في مختلف الأطوار التعليمية بالمؤسسات التربوية المتواجدة بكل ربوع الوطن، تحضيرا للدخول المدرسي المقرر يوم 13 سبتمبر القادم، علما أن وزارة التربية الوطنية فتحت خلال هذه السنة الدراسية 10 ألاف منصب مالي مع تعيين 10 أساتذة لتقديم مختلف الدروس بكل مؤسسة عقابية ومؤسسة إعادة التربية والتأهيل في إطار تمكين المساجين من الإدماج الاجتماعي. التزمت وزارة التربية الوطنية برزنامة مواعيد الالتحاق بمناصب العمل وبمقاعد الدراسة وفقا لما سبق وأن حددته من قبل، حيث رفضت تأجيل الدخول المدرسي إلى ما بعد شهر رمضان كما طالبت به النقابات المستقلة للقطاع. وكان مدراء المؤسسات التربوية قد التحقوا بمناصب عملهم يوم الفاتح من سبتمبر الجاري على أن يلتحق اليوم الأساتذة بمختلف المدارس، الاكماليات والثانويات التي ستستقبل التلاميذ بعد أسبوع. ويترأس اليوم السيد أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية للولايات لاطلاعهم على الإجراءات الجديدة المتعلقة بتوزيع الدروس وفق النظام الجديد لعطلة نهاية الأسبوع إذ من المنتظر أن يتم الكشف عن كيفية توزيع الأربع ساعات على مدار الأسبوع المتفق عليها مع الشركاء الاجتماعيين. من جهة أخرى؛ ستتدعم المؤسسات العقابية ومؤسسات إعادة التربية والتأهيل ال 127 المنتشرة بعدة مناطق من الوطن خلال الدخول المدرسي القادم بعدة أساتذة لتقديم الحصص الدراسية للسجناء بمعدل 10 أساتذة لكل مؤسسة عقابية. إذ سبق وأن أعلن السيد بن بوزيد في مناسبة سابقة أن وزارة التربية الوطنية ستضاعف مرتين عدد المؤطرين التربويين على مستوى السجون بالإضافة إلى مساعدة هذه المؤسسات بالكتب المدرسية بصفة مجانية هذه السنة للاستجابة لحاجيات هذه المؤسسات في مجال التعليم في ظل تزايد إقبال نزلائها على التعليم للاستفادة من الامتيازات التي تمنحها وزارة العدل للمتحصلين على شهادات تعليمية منها الإفراج المؤقت، الحرية النصفية، وتقليص مدة العقوبة. واستحسنت مديرية إصلاح السجون هذا الإجراء، حيث أكد مديرها العام السيد مختار فليون في تصريحات إعلامية أمس أن هذه المبادرة ستسمح أكثر بإدماج المحبوسين في المجتمع وإبعادهم عن العودة إلى الجريمة. وكانت النتائج الايجابية التي سجلتها المؤسسات العقابية في الامتحانات التعليمية في الأطوار الثلاثة والتي عرفت تحسنا ملحوظا من سنة إلى أخرى عاملا مشجعا لإدارة إصلاح السجون لبذل قصارى جهودها لتوفير المعلمين وكل الظروف لمزاولة الدراسة بالمؤسسات العقابية ومؤسسات إعادة التربية والتأهيل. ويذكر أن 513 سجينا تحصلوا على شهادة البكالوريا خلال دورة جوان 2009 منهم 12 امرأة من مجموع 1347 سجينا ترشحوا لهذا الامتحان، بالإضافة إلى 1404 سجناء تحصلوا على شهادة التعليم المتوسط منهم 13 امرأة وهو ما يمثل 49.44 بالمائة من مجموع الممتحنين الذين بلغ عددهم 2840 ممتحنا، في وقت بلغ فيه عدد المسجلين لمزاولة الدراسة في مختلف المستويات بالمؤسسات العقابية 15.740 سجينا وهو رقم عرف ارتفاعا مقارنة بالسنوات الماضية.