علق، الكاتب الدائم في صحيفة ''ذي إندبندنت''، ''باتريك كوكبيرن'' على الخطاب الذي ألقاه قاذف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بنعليه عقب خروجه من السجن، بالقول: إنه خطاب ذكي وملهم ويختزل مشاعر الكراهية للاحتلال الأجنبي. كما وصف خطاب منتظر الزيدي بأنه صوت القومية العراقية المغتصبة. ونقل، بعضا من كلماته التي جاء فيها: لقد تجولت في أرضي التي تحترق، وشاهدت بأم عيني آلام الضحايا، وسمعت بأذني صرخات الثكالى واليتامى. وقال كوكبيرن: إن كلمات الزيدي الساخطة، يوم الثلاثاء، توحي بمدى ما يفرزه الاحتلال الأجنبي، سواء كان في العراق أو أفغانستان، من عنف وزعزعة للاستقرار. وسيبقى المحتل الجهة التي تتحمل مسؤولية ما يحدث من تبعات. وأشار إلى أن ما فعله الزيدي من قذف حذائه على بوش لم يكن مفاجئا، وكذا صرخاته التي جاء فيها هذه هدية من العراقيين، وهذه قبلة الوداع يا كلب. وأضاف: أن تلك الصورة ستبقى، دون شك، في الأذهان لفترة طويلة، لأن قذف الحذاء من صحفي عراقي يؤكد المقت الذي يشعر به معظم العراقيين نحو الاحتلال الأجنبي. وتوقع، كوكبيرن، أن يكون كل ما جاء في خطاب الزيدي من تعرضه لمختلف أصناف التعذيب منها الصدمات الكهربائية صحيحا. وقال: إن تعذيب المشتبه بهم يعود مجددا إلى بغداد قاعدة للسلوك.