أكد أمس السيد بوجناح عبد الكريم الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية أن نقابته غير معنية بإضراب 5 أكتوبر القادم الذي دعت إليه »الكنابس« ومنسقها السيد العربي نوار تزامنا مع إحياء الأسرة التربوية لليوم العالمي للمعلم. وأوضح بوجناح في تصريح »للشعب« أن مسعى النقابة في الوقت الراهن إيجاد حل سريع للمشاكل التي يواجهها المساعدون التربويون بعد أن اعترف وزير التربية السيد أبو بكر بن بوزيد بوجود إجحاف في حق هؤلاء خاصة وأن القانون الأساسي يحرمهم من حق الترقية، داعيا إلى ضرورة المرور على مرحلة انتقالية لا تقل عن خمس سنوات وذلك قبل الشروع في تطبيق القانون بحذافره. واعتبر ممثل النقابة أن الجهات الوصية وعلى رأسها وزير القطاع أبدى تفهما للمطالب المشروعة لفئة المساعدين التربويين واعدا إياهم بإيجاد حلول مناسبة في أسرع وقت ممكن، مما يترجم حسب نفس المتحدث وجود نية صادقة لطي الملف بصفة نهائية ومرضية في لقاء مرتقب قد يعقد الأسبوع المقبل بين كافة الأطراف المعنية. وعن ملف التعويضات الذي عقد بشأنه لقاء رسمي بين مختلف النقابات التربوية والوزارة الوصية في جوان الماضي قال بوجناح أن لقاءات عديدة مقررة في الأيام القادمة لبلورة مجموعة من الأفكار حول الملف تصب في اتجاه إعادة النظر كليا في المنح وذلك لرد الاعتبار للمكانة الحقيقية للمربي على حد تعبير السيد بوجناح الذي دعا في وقت سابق لأن يتوحد عمل مختلف النقايات التربوية ووضع كل الحساسيات جانبا، لكن يبدو أن هذه الدعوة لم تجد استجابة سوى من نقابيين يتم حاليا التنسيق معها في هذا الملف حول القانون الخاص الذي عقد بشأنه اجتماعات رسمية واسعة توجت بوثيقة عمل تقول عنها الوزارة أنها جديرة بالإفتخار وترد عليها النقابات التربوية بأنها تبقى غير كافية ولا تلبي طموحات وآمال عمال التربية، ولهذا الغرض تم فتح نظام التعويضات الذي يعد أساسا للقانون الأساسي ويفترض أنه سيرافق القانون التوجيهي. يذكر أن الوزارة كانت قد اقترحت في آخر لقاء جمعها مع ممثلي النقابات التربوية دراسة أربع وثائق تتعلق الأولى بنظام التعويضات الحالي ثم قانون التوجيه الذي يحدد فيه الالتزامات الجديدة الموجودة، وكذا المسؤوليات والأهداف، بينما يدرس الوثيقة الثالثة القانون الخاص لعمال التربية واستخلاص كل الجوانب المرتبطة بالتعويضات والمنح وأخيرا الإطلاع على تجارب الغير في ما يخص قانون النظام التعويضي. من جهة أخرى وصف بوجناح المناخ الذي تجري فيه عملية الدخول المدرسي الراهن بالمضطرب لاستمرار وجود نفس المشاكل السابقة وعلى رأسها الإكتظاظ، حيث أنه وبسبب نقص تسليم المؤسسات الجديدة لا تزال الأقسام تعاني من وجود أعداد كبيرة من التلاميذ يفوق بكثير الحد المعلن عنه رسميا وسينتج عنه مشاكل كبيرة للمعلم والتلميذ على حد سواء، ومما زاد في اضطراب الدخول المدرسي قضية المآرز، وفي هذا الصدد أعتبر ممثل النقابة الوطنية أن هذا المشروع يندرج ضمن المشاريع التي تسرعت الوزارة في تنفيذها بصفة آلية ومباشرة دون أن تأخذ بعين الاعتبار عدم توفير الملايين من المآزر في الأسواق ودون أن تأخذ بعين الإعتبار معاناة أولياء التلاميذ في الركض وراء إقتناء المآزر بالألوان المفروضة من طرف الوزارة على قلتها ونفاذها السريع في جل الأسواق والمحلات الوطنية، على الرغم من أن الوزير قد مدد مهلة ارتداء المآزر إلى غاية 14 أكتوبر لتمكين التلاميذ إيجاد الألوان المطلوبة. أما عن تغيير نهاية عطلة الأسبوع واعتبار يومي الجمعة والسبت راحة لتلاميذ كل الأطوار التعليمية، فقد أوضح بوجناح أنه سبق وأن أعرب عن رفضه لخيار وزارة التربية نظرا لأن جدول التوقيت صعب على حد تعبيره وذلك بالنسبة للتلاميذ المعنيين بنظام الدوامين مرجحا إمكانية عودة الدراسة يوم السبت.