شرعت بعض المؤسسات التربوية على المستوى الوطني أمس، في إضراب عن العمل بشكل "محتشم"، استجابة لنداء النقابة الوطنية لعمال التربية الذي أعلن عنه الأمين العام للنقابة عبد الكريم بوجناح لمدة أربعة أيام، وهو النداء الذي اعترضه الجناح المعارض بنفس النقابة بقيادة دريدي رشيد، الذي تخندق مع كل من نقابتي الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني اللذين رفضا الإضراب في ذات التوقيت... * معتبرين أن إضرابهم لا يزال معلقا، وقرار العودة إلى الحركة الاحتجاجية سيكون بعد نفاد السبل مع الوصاية، حيث التقت قيادة نقابة "اينباف" أمس، مع وزير التربية الوطنية. * وحسب تقديرات النقابة الوطنية لعمال التربية، فقد سجلت نسبة إضراب في حدود 80 بالمائة في عدد من الولايات على غرار الجلفة، سكيكدة، أم البواقي والمسيلة، فيما سجلت نسبة ضعيفة في العاصمة وولايات أخرى، وأوضحت المكلفة بالإعلام بالنقابة ل "الشروق" بأن بعض المديرين بالمؤسسات التعليمية عارضوا العمل النقابي وسعوا إلى تكسير الإضراب، في حين أكد بعض الأساتذة والمعلمين أنهم يرون أنه من مصلحة التلميذ عدم الخوض في إضراب في الوقت الراهن. * من جهة ثانية، قام المساعدون التربويون بشن إضراب في نفس الفترة، استجابة إلى التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، وأفاد مراد فرطاقي المنسق الوطني لتنسيقية المساعدين التربويين بأن النسبة الوطنية للإضراب بلغت 65 بالمائة وأنها مرشحة للارتفاع لاحقا، معتبرا بأن بيان الإضراب لم يصل إلى بعض الدوائر التربوية في وقته. * وقال فرطاقي ل "الشروق" إن الإضراب هو الأول من نوعه وسيتبع بإضرابات دورية شهريا من أسبوع إلى 10 أيام مرفوقة باعتصامات، مضيفا: "سنواصل الاحتجاج إلى غاية الاستجابة لمطالب الموظفين"، وأوضح المتحدث أنه لا جديد في المفاوضات مع الوزارة، معتبرا أن "الإضراب لم يكن من أجل الإضراب وإنما هو وسيلة لانتزاع لكل الحقوق". * وحسب تقديرات وزارة التربية فإن الإضراب باستثناء بعض الولايات التي قادها المساعدون التربويون، فإنه سجل نسبة صفر بالمائة في الأطوار التعليمية الثلاثة، وأن عمليات التدريس تمت بشكل عادي دون استجابة وسط موظفي قطاع التربية.